المكتب الوطني للسكك الحديدية يقود التحول نحو الطاقة المتجددة
يُعدّ تغير المناخ أحد أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم، مما يدفع الدول والمؤسسات إلى تبني استراتيجياتٍ طموحةٍ للحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة والانتقال نحو مصادر الطاقة النظيفة.
و يُمثّل المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب نموذجًا رائدًا في مجال الانتقال الطاقي، حيث أطلق عام 2022 استراتيجيةً طموحةً تهدف إلى تشغيل 90٪ من قطاراته بالطاقة الخضراء بحلول عام 2024، وصولًا إلى 100٪ في المستقبل القريب.
وتأتي هذه الاستراتيجية تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تُولي أهميةً قصوىً للطاقات المتجددة، وتُحدّد هدفًا برفع نسبة مساهمتها في مزيج الطاقة الوطني إلى أكثر من 52٪ بحلول عام 2030.
وتُعبّر هذه الخطوات عن التزامٍ راسخٍ من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وحرصه على المساهمة في جهود المملكة لمكافحة تغير المناخ وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2035.
وإضافةً إلى ذلك، يُنفّذ المكتب الوطني للسكك الحديدية مجموعةً من المبادرات الرائدة لتعزيز الاستدامة، مثل التصديق على معايير ISO 14001 و50001، وإجراء دراسات تأثير المشاريع، واعتماد نظام القيادة الإيكولوجية، واستخدام الطاقات البديلة الكهروضوئية في المحطات والمباني.
ولتعزيز تمويل مشاريعه الطموحة في مجال الانتقال الطاقي، أصدر المكتب الوطني للسكك الحديدية سندات خضراء بقيمة 1 مليار درهم، مما يُؤكّد على ملاءمته مع أفضل المعايير الدولية للنقل المستدام منخفض الكربون.
وتُؤكّد هذه الجهود على ريادة المكتب الوطني للسكك الحديدية في مجال النقل المستدام، وحرصه على الالتزام بحماية البيئة وخدمة المجتمع من خلال توفير وسيلة نقلٍ آمنةٍ وموثوقةٍ وصديقةٍ للبيئة.
و يُمثّل الانتقال الطاقي في المكتب الوطني للسكك الحديدية نموذجًا يُحتذى به في مجال النقل المستدام، ويُؤكّد على قدرة المؤسسات المغربية على الابتكار والمساهمة في جهود المملكة لمكافحة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.