المكتب الشريف للفوسفاط يُعزّز مكانة المغرب كرائد عالمي في مجال الفوسفاط
ذكرت منصة “الطاقة” المتخصصة في الأخبار الطاقية أن الطريق أصبح ممهدًا أمام الفوسفات المغربي للسيطرة على السوق العالمية، في ظل تراجع واردات أوروبا من الصين وروسيا.
وأوضحت المنصة أن صناعة الفوسفات في المغرب تظهر إمكانات واعدة قادرة على تلبية الطلب العالمي المتزايد، مدعومة بشكل خاص من قبل شركة الفوسفات والأسمدة المغربية المملوكة للدولة “المكتب الشريف للفوسفاط” (OCP).
ووفقًا لتقرير حديث نشرته منصة الطاقة (ومقرها واشنطن)، فإن واردات أوروبا من الصين وروسيا تشهد انخفاضًا تدريجيًا، مما يفسح المجال لدول أخرى مثل المغرب في مجال الفوسفات ومصر في مجال الأمونيا لتكون بدائل رائدة.
وأضاف التقرير أن هذا التحول في أنماط الاستيراد التقليدية في أوروبا لا يعكس فقط تعديلًا استراتيجيًا لمواجهة القيود الجيوسياسية والتجارية، بل يعكس أيضًا الاعتراف المتزايد بقدرات المغرب على الاضطلاع بدور رائد في قطاع الفوسفات الدولي.
وأشار التقرير إلى أن صعود المغرب في سوق الفوسفات العالمية هو جزء من سياق أوسع للنمو الاقتصادي وتنويع الصادرات. وأكدت البيانات المقدمة من مكتب الصرف الأجنبي على الارتفاع السريع لقطاع الفوسفات ومشتقاته، مما جعله قطاع التصدير الرائد في البلاد خلال عام 2022، بنمو هائل بنسبة 43.9% مقارنةً بالعام السابق، بإجمالي 115.5 مليار درهم.
وأضاف التقرير أن هذا الأداء المتميز أسهم بشكل كبير في النمو الإجمالي للصادرات المغربية، مشيدًا بقدرة المغرب على تعزيز مكانته كلاعب رئيسي في التجارة الدولية في المدخلات الزراعية والمنتجات المشتقة.
ويُعد “المكتب الشريف للفوسفاط” ركنًا أساسيًا في هذا القطاع الاستراتيجي، إذ يعمل عبر سلسلة القيمة بأكملها، من استخراج صخور الفوسفات إلى تطوير المنتجات المشتقة القائمة على الفوسفات.
وأوضح التقرير أن “المكتب الشريف للفوسفاط” يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز مكانة المغرب في سوق الفوسفات العالمية، بفضل قدرته على التحكم في سلسلة القيمة بالكامل، مما يساهم في تحقيق نمو مستدام وزيادة في الصادرات.