المغرب يُهيمن على سوق السردين في الاتحاد الأوروبي
أفادت دراسة جديدة أعدها المديرية العامة للسياسات الداخلية في البرلمان الأوروبي، لفائدة لجنة مصايد الأسماك، بالقوة التنافسية لقطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء البحرية في الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت الدراسة أن المملكة المغربية جاءت في المركز الثالث كمصدر للمنتجات السمكية المصدرة إلى دول الاتحاد الأوروبي من خارج الاتحاد، حيث وصلت قيمة الاستيرادات من المغرب إلى 1.61 مليار يورو في عام 2022. واحتلت النرويج والصين المرتبتين الأولى والثانية على التوالي.
وأظهرت الدراسة أيضًا ارتفاعًا بنسبة 157٪ في الواردات الأوروبية الإجمالية من منتجات مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية بين عامي 2008 و 2022، ويرجع ذلك إلى التضخم وزيادة تكاليف الشحن وانخفاض قيمة اليورو مقابل بعض العملات الأجنبية.
وفيما يتعلق بالأنواع المستوردة، تصدر سمك السلمون القائمة بقيمة 8.58 مليار يورو في عام 2022، تليه القشريات بأكثر من 5.6 مليار يورو، ثم الأسماك الجوفية وأسماك التونة.
وتشير الأرقام إلى أن الاتحاد الأوروبي استورد من المغرب أكثر من 21 ألف طن من الحبار في عام 2022، حيث تعتبر الرباط واحدة من المصدرين الرئيسيين الثلاثة في العالم. كما تم استيراد حوالي 232 ألف طن من هذا النوع البحري بقيمة مالية تبلغ 1.3 مليار يورو.
أما بالنسبة للأسماك السطحية الصغيرة، فقد استوردت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حوالي 496 ألف طن منها، وجاء السردين والأنشوبة في المقدمة. وكان المغرب أحد المصدرين الرئيسيين لبروكسل لهذه الأنواع بعد النرويج والمملكة المتحدة وإيسلندا وجزر فارو.
وتوصي الدراسة بتعزيز التنسيق بين سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالتجارة ومصايد الأسماك، وتحليل الأثر الاقتصادي والاجتماعي لاتفاقات التجارة الحرة على قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في الاتحاد الأوروبي، ووضع تدابير وقائية مناسبة عند الضرورة.