في خضم واحدة من أشد فترات الجفاف التي مر بها المغرب في العقود الأخيرة، والتي شهدت تراجعًا قياسيًا في التساقطات المطرية، واجه القطاع الزراعي تحديات كبيرة، أبرزها نقص الموارد المائية.
ومع ذلك، لم يمنع هذا الوضع الاستثنائي المغرب من الحفاظ على مكانته كمصدر مهم للفلفل على مستوى العالم في سنة 2023.
رغم أنه لم يتصدر قائمة أكبر المنتجين عالميًا، سجل المغرب إنتاجًا ملحوظًا في هذا القطاع، حيث بلغ إجمالي الإنتاج 226.07 مليون كيلوغرام، وفقًا للبيانات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والتي نشرتها منصة “Hortoinfo” المتخصصة في تحليل البيانات الفلاحية.
وبحسب نفس البيانات، فقد خصص المغرب 5,103 هكتارات لهذا المحصول، بمعدل إنتاجية بلغ 4.43 كيلوغرام لكل متر مربع.
كما تظهر هذه الأرقام تفوق الإنتاج المغربي مقارنة ببعض الدول المنافسة، مثل مصر، التي حققت إنتاجية بلغت 1.85 كيلوغرام/م².
أما على الصعيد العالمي، فقد تصدرت الصين قائمة أكبر منتجي الفلفل في العالم، حيث بلغ إنتاجها 17,104.87 مليون كيلوغرام على مساحة 762,480 هكتارًا، وبإنتاجية 2.24 كيلوغرام لكل متر مربع.
وجاءت المكسيك في المرتبة الثانية، بإنتاج قدره 3,681.06 مليون كيلوغرام على مساحة 173,134 هكتارًا، مع إنتاجية بلغت 2.13 كيلوغرام/م²، تلتها تركيا في المركز الثالث، حيث سجلت إنتاج 3,081.01 مليون كيلوغرام على مساحة 76,223 هكتارًا، بإنتاجية 4.04 كيلوغرام/م².
أما إندونيسيا فقد حلت في المرتبة الرابعة بإنتاج 3,061.26 مليون كيلوغرام، على مساحة 338,636 هكتارًا، وبإنتاجية متوسطة بلغت 0.9 كيلوغرام لكل متر مربع. بينما احتلت إسبانيا المرتبة الخامسة مع إنتاج 1,389.83 مليون كيلوغرام، على مساحة 21,670 هكتارًا، وبإنتاجية بلغت 6.41 كيلوغرام لكل متر مربع.
ويُذكر أن عام 2023 شهد تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في إنتاج الفلفل، حيث بلغ إجمالي الإنتاج 38,310.35 مليون كيلوغرام، وفقًا للبيانات الصادرة عن وكالة “فاوستات” التابعة للمنظمة، والتي أعدتها منصة “Hortoinfo”.
