اقتصاد المغرب

المغرب يُعزّز مكانته في سوق الأسمدة البريطانية بعد تراجع الواردات من روسيا

كشفت وزارة الدولة للأعمال والتجارة في الحكومة البريطانية عن تطورات مهمة في واردات الأسمدة، استجابةً لسؤال برلماني من أليسا كيرنز، نائبة في مجلس العموم عن حزب المحافظين.

و أفاد الجواب بأن لندن قلصت وارداتها من روسيا بنسبة 80٪ منذ العام الماضي، في حين ارتفعت قيمة الواردات من مجموعة من الدول بشكل كبير، بما في ذلك المغرب ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة وإسبانيا وترينيداد وتوباغو والصين، بالإضافة إلى كندا واليونان ونيجيريا.

وأوضحت الوزارة أن نسبة الواردات من هذه الدول شكلت حوالي 93٪ من الزيادة الإجمالية في الواردات البريطانية خلال الفترة المشار إليها.

و كانت الحكومة البريطانية قد فرضت رسومًا إضافية بنسبة 35٪ على واردات الأسمدة من روسيا في مارس 2022، باستثناء اليوريا التي خضعت لتعريفة جمركية بنسبة 6٪، وأنها فرضت حظرًا كليًا على أنواع معينة من الأسمدة القادمة من روسيا.

وأكدت الوزارة أن واردات المملكة المتحدة من الأسمدة من روسيا بدأت في الانخفاض منذ العام الماضي بسبب هذه الرسوم والعقوبات الاقتصادية الغربية نتيجة الحرب مع أوكرانيا.

وأكدت أيضًا عزم لندن على مواصلة الضغط والتنسيق مع الشركاء الدوليين للضغط على روسيا لإنهاء الحرب.

بالنسبة للمغرب، قال خبير فلاحي إن البلاد، بوصفها قوة فوسفاتية عالمية، يمكنها تعويض التراجع الروسي في سوق الأسمدة البريطانية، مدعومةً بعوامل مثل الإنتاج الضخم والقرب الجغرافي من أوروبا.

و أكد أن المغرب يسعى إلى تعزيز صادراته من الأسمدة إلى الدول الشريكة بهذا الشأن.

وأوضح أن المملكة تمتلك ميزة كبيرة في السوق البريطانية بسبب إنتاجها الضخم مقارنةً بالدول الأخرى مثل مصر، وتحتاج المغرب إلى تعزيز حضوره في هذه الأسواق لضمان استدامة إنتاج الدول الشريكة وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.

وأشار الخبير إلى أن الأسمدة الروسية كانت تسيطر على السوقين الأوروبية والبريطانية، لكن الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية جعلت من المغرب فرصة مهمة للتموقع في السوق الأوروبي بشكل أكبر. وأكد على أهمية تحسين جودة الأسمدة المغربية لتلبية المعايير البريطانية والأوروبية.

ختم الخبير الاقتصادي بأن ارتفاع مستوى مبيعات المغرب من الأسمدة الفوسفاتية والعلاقات الاستراتيجية مع لندن تجعله فاعلاً أساسياً في سوق الأسمدة الدولية، مما يجعل من الممكن أن يكون موردًا رئيسيًا للأسمدة إلى بريطانيا وأوروبا والعالم.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى