المغرب يُعزز استقلاله الطاقي..المغرب يُشغل محطتين جديدتين للطاقة المتجددة
من المقرر أن تبدأ محطتا “نسيم كودية البيضاء” في طنجة و”نسيم جبل الحديد بالصويرة” في توليد الطاقة من الرياح خلال النصف الأول من عام 2024. وسيساهم هذان المشروعان في تحقيق هدف المغرب في استخدام الطاقة المتجددة بنسبة 52% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030.
تقود الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) برنامج تطوير الطاقة المتجددة في المملكة، وقد أنجزت مراحل كبيرة في تحقيق أهدافها. وقد انتهت للتو من أعمال بناء مشروع تجديد مزرعة الرياح “نسيم كودية البيضاء” الواقعة شمال المملكة، وبدأت في توصيل أول ميجاوات من الطاقة المنتجة إلى الشبكة الوطنية.
يشمل تطوير المزرعة القديمة، التي تم بناؤها في عام 2000 وتعتبر أقدم مزرعة رياح في أفريقيا، استبدال التوربينات القديمة بوحدات طاقة بقوة 0.6 ميجاوات بتوربينات حديثة بقوة 5 ميجاوات لكل منها. من المقرر بدء تشغيل هذا المجمع التجاري الجديد خلال النصف الأول من عام 2024.
إعادة تشغيل محطة “نسيم كودية البيضاء” للرياح، والتي تعتبر “الأولى من نوعها في أفريقيا والشرق الأوسط”، ستزيد من قدرتها بمقدار الضعف، حيث ستصل من 50 إلى 100 ميجاوات بتكلفة إنتاج أقل. وهذا يكفي لتغذية ما يعادل استهلاك 400 ألف شخص من الكهرباء.
تم توجيه بعض المعدات القديمة من المحطة إلى هياكل البحث والتطوير، مما أدى إلى إنتاج شفرات توربينات الرياح في مصنع بمدينة طنجة، وخلق أكثر من 500 فرصة عمل خلال فترة البناء والتشييد.
وتتوقع مازن أن تبدأ مزرعة الرياح “نسيم جبل الحديد” قريبًا بتوليد الطاقة، حيث يتم الانتهاء حالياً من أعمال البناء في هذا الموقع بقوة 270 ميجاوات. من المقرر أن يتم تشغيله أيضًا خلال النصف الأول من العام.
بهذه الإضافات، سيساهم هذان المشروعان الكبيران في تحقيق هدف المغرب في استخدام الطاقة المتجددة بنسبة 52% من مجموع الطاقة المستهلكة بحلول عام 2030. وهناك مشاريع أخرى للطاقة المتجددة بقوة تزيد عن 4500 ميجاوات قيد التطوير، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق الاعتماد الطاقي.
