المغرب يُراهن على مونديال 2030 لتحقيق طفرة اقتصادية
من المتوقع أن تحقق المملكة المغربية عائدات اقتصادية كبيرة، خاصة في الجانب المالي، من تنظيم أحد أكبر الأحداث الرياضية العالمية في مجال كرة القدم، وهو كأس العالم عام 2030، بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
ويتوقع أن يسهم هذا الحدث العالمي في تعزيز صورة المملكة وتعزيز مكانتها كوجهة للتنوع الثقافي والعرقي.
تقرير صدر حديثًا عن شركة مختصة في التحليل المالي والوساطة في سوق البورصة المغربية “فالوريس سيكيوريتيز” يشير إلى أن تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2030 قد يحقق عائدات مالية تصل إلى 1.2 مليار دولار للاقتصاد الوطني.
استنادًا إلى تقديرات تأثير تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 على الاقتصاد الوطني، استخدمت الشركة المالية بيانات دراسة أجراها صندوق النقد الدولي في فبراير 2024، حيث قامت بتحليل الأثر الاقتصادي لكأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر.
وقد وجدت الدراسة أن كأس العالم في قطر حقق عائدات تتراوح بين 2.3 مليارات دولار و4.1 مليارات دولار، مما أدى إلى تأثير مقدر على الناتج المحلي الإجمالي يتراوح بين 1.6 مليار درهم و2.4 مليار درهم.
ومن المتوقع أن يحقق المغرب، في حال نجاحه في تنظيم حوالي ثلث المباريات المقررة في نسخة عام 2030، عائدات مالية تتراوح بين 850 مليون دولار و1.275 مليار دولار، مما سيسهم بشكل كبير في تحقيق نمو إيجابي في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بنسبة تتراوح بين 0.6% و0.9%.
يُشير الخبراء إلى أن الاستثمار في البنية التحتية، مثل الطرق والملاعب ووسائل النقل، يعد أمرًا حيويًا لضمان نجاح تنظيم هذا الحدث الضخم، ولتعزيز الجاذبية السياحية للمملكة.
إذا تمكن المغرب من تحقيق هذا الهدف، فسيكون لديه فرصة لتحسين صورته الدولية والإقليمية، وتعزيز مكانته كوجهة سياحية رائدة، مما قد يساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في المملكة خلال الفترة من 2024 إلى 2030.