المغرب يواصل جهود تعزيز الانتقال الطاقي عبر دعم دولي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والاتحاد الأوروبي
بدأت الحكومة المغربية جولة جديدة من الجهود للحصول على دعم دولي لمشاريع الانتقال الطاقي، من خلال سلسلة من الاجتماعات مع مؤسسات حكومية أمريكية وأوروبية.
في هذا السياق، عقدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بن علي، اجتماعات مع وفود من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
يوم الجمعة، ترأست بن علي في الرباط اجتماعًا مع وفد من وكالة التنمية الأمريكية، الذي ضم راندي علي، مدير البعثة بالرباط، ورومي باتيا، كبير مستشاري التمويل والاستثمار في الوكالة لأفريقيا، وجورجيا هارتمان، كبيرة مستشاري النوع الاجتماعي والبيئة والمناخ في واشنطن، وسلمى القادري، المختصة في إدارة المشاريع بالوكالة في المغرب، وكارول فولك، المستشارة الاقتصادية بالسفارة الأمريكية في المغرب.
خلال اللقاء، قدم مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برنامج الدعم الجديد للعمل المناخي في المغرب. يتناول البرنامج تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع التغيرات المناخية وتوسيع مساهمة القطاع الخاص في التمويل المناخي.
كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وUSAID لدعم المبادرات التي تسرع الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب.
في وقت سابق، ناقشت الوزارة أيضًا إمكانيات دعم المؤسسات الأوروبية لمشروع الانتقال الطاقي المغربي، الذي يهدف إلى تحقيق 52% من احتياجات الطاقة عبر مصادر نظيفة بحلول عام 2030.
في هذا السياق، استقبل زكرياء حشلاف، الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الثلاثاء بالرباط، وفدًا رفيع المستوى من بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب.
ضم الوفد خيرت يان كوبمان، المدير العام للإدارة العامة للجوار ومفاوضات التوسع لدى المفوضية الأوروبية، وباتريشيا لومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة وممثلي مؤسساتها.
خلال الاجتماع، أكد الكاتب العام على عمق العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيدًا بأن المغرب هو أول بلد وقع اتفاقية الشراكة الخضراء مع الاتحاد.
كما عرض الخطوط العريضة لاستراتيجيات المملكة في مجالات الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، مبرزًا جهود المغرب في الاستثمار في الهيدروجين الأخضر وتسريع الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون.
من جانبه، أعرب خيرت يان كوبمان عن اهتمام الاتحاد الأوروبي بتطوير الشراكة مع المغرب في مختلف المجالات المتعلقة بالانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.