المغرب يواصل توسيع زراعة التوت الأزرق لتحقيق نمو مستدام في القطاع الزراعي
في إطار تعزيز مكانته على الساحة الزراعية العالمية، يواصل المغرب توسيع رقعة زراعة التوت الأزرق كأحد المحاصيل الاستراتيجية، معتمدًا على موقعه الجغرافي المميز لتحقيق مزيد من النمو في القطاع الزراعي.
ويعتبر التوت الأزرق أحد المحاصيل الزراعية التي يحظى الطلب عليها بزيادة ملحوظة في الأسواق الأوروبية والإفريقية، ما يعزز من فرص المغرب في تحقيق أهدافه المتعلقة بزيادة الإنتاج المحلي والتصدير.
تشير التقارير إلى أن المغرب يشهد حاليًا توسعًا كبيرًا في مساحات زراعة التوت الأزرق، وهو ما دفع شركة “فول كريك” العالمية، الرائدة في مجال إنتاج مشاتل التوت الأزرق، إلى توسيع استثماراتها في المملكة، مع خطط لفتح مرافق جديدة بحلول عام 2025 لتلبية الطلب المتزايد في السوق.
ووفقًا لما أعلنته شركة “فول كريك”، فقد تم زرع أكثر من 10 ملايين نبتة من التوت الأزرق في المغرب، وفقًا لخطة دقيقة تضمن نموًا مثاليًا لهذه النباتات قبل شحنها إلى الأسواق. ومن المتوقع أن تشكل المغرب وجهة رئيسية لهذه الكمية في الموسم الحالي.
وفي هذا السياق، أشار أنتونيو ألامو، مدير العمليات لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في الشركة، إلى أن زراعة التوت الأزرق في المغرب تتمتع بتكاليف إنتاج منخفضة مقارنة بعدد من الدول الأوروبية، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا جذابًا للمزارعين المحليين والدوليين.
كما أكد أن المناخ المعتدل في العديد من مناطق المغرب يساهم بشكل كبير في تحسين دورة نمو هذه الفاكهة، مما يتيح إنتاجًا مبكرًا يمكن أن يميزها عن المنافسين في السوق.
ويعكس هذا التوسع في زراعة التوت الأزرق التزام المغرب بتعزيز قطاعه الزراعي وتحقيق استدامة اقتصادية من خلال استغلال إمكانياته الطبيعية وتحقيق نمو طويل الأمد في أسواق الفواكه عالية الجودة.