المغرب يطلق مشروعين ضخمين للطاقة الشمسية في خريبكة لتعزيز طاقته المتجددة
تستعد المملكة المغربية لإطلاق مشروعين جديدين للطاقة الشمسية بالقرب من مدينة خريبكة، حيث سيتم بناء محطتين على أراضٍ تمتد مساحتها الإجمالية إلى 242 هكتاراً.
وقد تم الإعلان عن هذا القرار في العدد 7334 من الجريدة الرسمية الصادر بتاريخ 12 شتنبر 2024.
في 29 غشت 2024، صادقت الحكومة المغربية على مرسوم رقم 2.24.681، الذي يُعلن عن المنفعة العامة لبناء هاتين المحطتين بواسطة الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن).
و يتضمن المرسوم أيضًا نزع ملكية الأراضي المطلوبة في جماعة أولاد كواوش بإقليم خريبكة.
تتعلق هذه المحطات الجديدة بقرار مشترك صادر عن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي.
ووفقًا للقرار المنشور في الجريدة الرسمية، ستقوم الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (MASEN) بإنشاء المحطتين على أراضٍ بمساحات 127 هكتاراً و114 هكتاراً، على التوالي، من الأراضي الجماعية لجماعة “أولاد كواوش- بني زرنتل- أولاد يوسف شرقية”، تحت إشراف وزارة الداخلية.
كما تعتزم الوكالة إطلاق طلبات العروض لبناء هذه المحطات في الأشهر القليلة المقبلة. يضاف إلى ذلك أن الوكالة قد بدأت في يونيو الماضي مشروعاً لبناء محطة شمسية جديدة في منطقة الرشيدية، بهدف تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة.
المحطة الجديدة في الرشيدية ستقام على مساحة 131 هكتاراً من الأراضي السلالية التابعة لوزارة الداخلية، وتحديداً في جماعتي قصر بودنيب وقصر طاووس بجماعة واد النعم.
وقد تم توقيع المرسوم المتعلق ببناء هذه المحطة يوم 14 ماي 2024، وصدر في الجريدة الرسمية بتاريخ 27 ماي 2024.
تأتي هذه المبادرات كجزء من “خطة 2009″، الاستراتيجية الوطنية للتحول الطاقي، التي تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع تعزيز استخدام الطاقات المتجددة والنظيفة.
هذه المشاريع تدعم التزامات المغرب الدولية بشأن المناخ وتهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 52٪ من إجمالي قدرته الكهربائية بحلول عام 2030.
ويُذكر أن المغرب يمتلك أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، “مجمع نور للطاقة الشمسية” في مدينة ورزازات، التي أُنشئت في 2013، والتي تلعب دوراً مهماً في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتوفير طاقة نظيفة ومستدامة لملايين الأشخاص.
من المتوقع أن تساهم منطقة خريبكة، المعروفة تاريخياً بموارد الفوسفاط، بشكل كبير في جهود المغرب لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الحلول الطاقية المستدامة على الصعيد الوطني.