المغرب يعزز مكانته كوجهة رائدة للاستثمارات في قطاع الطيران بفضل مزايا تنافسية كبيرة
تشير التقارير الإسبانية الأخيرة إلى العوامل التي تجعل من المغرب وجهة مفضلة للاستثمارات في قطاع الطيران، مشيرة إلى المزايا التنافسية التي يتمتع بها، مثل انخفاض تكاليف الإنتاج في مجالات الأجور والضرائب.
هذا التوجه يتيح للشركات تحقيق هوامش ربحية أعلى مقارنة بالأسواق الأخرى.
وتُبرز التقارير أيضًا الحوافز الكبيرة التي قدمتها الحكومة المغربية لدعم هذا القطاع الحيوي، بما في ذلك تطوير البنية التحتية الحديثة وتقديم تسهيلات جمركية ملحوظة.
كما يسلط التقرير الضوء على الدور الاستراتيجي للمغرب كبوابة هامة نحو الأسواق الإفريقية، مما يفتح أمام الشركات الدولية الفرص لتوسيع نطاق أعمالها في القارة.
وبالإضافة إلى ذلك، استثمرت المملكة بشكل ملحوظ في تأهيل وتطوير الكوادر البشرية في مجال الطيران، مما عزز من قدرة القطاع على تلبية احتياجات الشركات العاملة فيه.
وفي سياق متصل، أشارت التقارير إلى أن انتقال شركة “أكتوري” الإسبانية إلى المغرب يعكس تحديًا حقيقيًا للصناعة الإسبانية، حيث قد يؤدي هذا التحول إلى موجة من هجرة الشركات الإسبانية إلى الخارج في حال استمرت التحديات التي تواجه القطاع، مثل ارتفاع تكاليف الطاقة والأجور والضرائب، فضلاً عن البيروقراطية والإجراءات الإدارية البطيئة.
هذا الوضع يعكس الحاجة الماسة إلى إصلاحات جذرية في القطاع الصناعي الإسباني، بما في ذلك زيادة الاستثمار في البحث والتطوير، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتخفيض الضرائب على الشركات، من أجل تحسين قدرة القطاع على التنافس على الصعيد العالمي.
من جانب آخر، كشف وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في عرض ميزانية الوزارة لعام 2025 أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، عن قفزة كبيرة في صادرات صناعة الطيران المغربية في عام 2024، حيث وصلت إلى 19.7 مليار درهم، مقارنة بـ 16.4 مليار درهم في العام السابق، ما يعكس زيادة نسبتها 20.2%.
تؤكد هذه التطورات على النمو المطرد لقطاع الطيران في المغرب، مما يعزز من مكانته كوجهة استثمارية استراتيجية ويساهم في تعزيز دوره المهم في الاقتصاد الوطني.