المغرب يعزز بنياته التحتية بربط مدينة بني ملال بالشبكة السككية الوطنية
المغرب يقود نهضة في تحديث بنياته التحتية من خلال تطوير شبكة الطرق السيارة والقطارات، بما في ذلك القطارات السريعة وفائقة السرعة.
وفي هذا السياق، يستعد المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) للبدء في ربط مدينة بني ملال بالشبكة الوطنية للنقل السككي، مع التركيز على تحسين الاتصال بين بني ملال والعاصمة الاقتصادية للمملكة، الدار البيضاء.
وتجلى هذا التوجه من خلال إعلان طلب عروض مفتوح من ONCF لإجراء دراسات أولية تمهيدية للمشروع.
ودعت ONCF المتنافسين المهتمين للمشاركة في “طلب عروض مفتوح” لتقديم ملفاتهم وعروضهم للفوز بإنجاز “الخدمات المقدمة لدراسات المرحلة التمهيدية للمشروع” التي تهدف إلى تطوير خدمة السكك الحديدية لمدينة بني ملال من واد زم، بالإضافة إلى “مضاعفة وإصلاح الطريق السككي الرابط بين خريبكة وواد زم، مع إجراء أعمال فنية تشمل المعابر المستوية بين سيدي العايدي وواد زم”.
وبحسب نص طلب العروض، قدرت ONCF تكلفة الدراسات الأولية بمبلغ حوالي 38.4 مليون درهم، مع “ضمان مؤقت” محدد بمبلغ 576 ألف درهم. ومن المقرر فتح الأظرف في 19 سبتمبر المقبل في جلسة عمومية بالرباط.
إطلاق هذه الدراسات يأتي في أعقاب اجتماع جمع والي جهة بني ملال-خنيفرة، خطيب الهبيل، مع المدير العام لـONCF، لمناقشة تفاصيل بناء خط السكك الحديدية الذي سيربط بني ملال بالدار البيضاء عبر إقليم خريبكة.
لطالما كان ربط بني ملال بخط سكك حديدية مطلبًا رئيسيًا لسكان المنطقة، وقد تم طرحه مرارًا من قبل منتخبي الجهة وأقاليمها. ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع آثار اجتماعية واقتصادية إيجابية كبيرة على جهة بني ملال – خنيفرة، بفضل دوره في تقصير المسافات بين المنطقة ومدينتي الدار البيضاء والرباط.