المغرب يطمح ليكون لاعبا رئيسيا في صناعة الهيدروجين الأخضر
يسعى المغرب إلى أن يصبح ثاني دولة عربية، بعد سلطنة عمان، في إنتاج الهيدروجين الطبيعي من باطن الأرض
وبدأت عمليات البحث الفعلية عن الهيدروجين الطبيعي في المغرب، حيث يقوم المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بتعاون مع شركة سويسرية بإجراء مسوحات ثنائية وثلاثية الأبعاد لتحديد المناطق المحتملة لوجود الهيدروجين الطبيعي
وبحسب الخبير المغربي عبد الصمد ملاوي، فإن المغرب يمتلك إمكانيات مهمة من الهيدروجين الطبيعي، والتي يمكن أن تجعله مصدرا مهما على المستوى العالمي
وأوضح ملاوي أن هناك طريقتين أساسيتين لاستخراج الهيدروجين الطبيعي من باطن الأرض، الأولى هي التنقيب عن الأماكن الطبيعية التي تختزن تكتلات هيدروجينية جيولوجية، والثانية هي عن طريق تحفيز إنتاج الهيدروجين الباطني بضخ الماء أو الكهرباء أو الغاز إلى الصخور التي تحتوي معادن مناسبة
و يمثل التوجه المغربي نحو إنتاج الهيدروجين الطبيعي من باطن الأرض خطوة مهمة في إطار تنويع مصادر الطاقة في البلاد
ويتمتع الهيدروجين الطبيعي بالعديد من المزايا، فهو مصدر طاقة نظيف وصديق للبيئة، كما أنه أقل تكلفة من الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه من خلال عملية التحليل الكهربائي للماء
وإذا تمكن المغرب من تطوير إنتاج الهيدروجين الطبيعي، فإنه سيكون قادرا على تصديره إلى الأسواق العالمية، مما سيساهم في تحقيق أهدافه الاقتصادية والبيئية
و من الواضح أن المغرب لديه القدرة على أن يصبح لاعبا رئيسيا في مجال إنتاج الهيدروجين الطبيعي
ويتمتع المغرب بموقع جغرافي مناسب، حيث يقع على مفترق طرق بين أوروبا وإفريقيا، كما أنه يمتلك خبرة كبيرة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز
وإذا تمكن المغرب من تطوير التكنولوجيا اللازمة لاستخراج الهيدروجين الطبيعي، فإنه سيكون قادرا على المنافسة مع الدول الأخرى في هذا المجال