المغرب يطمح للريادة البحرية..أسطول وطني من 100 سفينة بحلول 2040
يعتزم المغرب تنفيذ استراتيجية طموحة تهدف إلى بناء صناعة بحرية وطنية حقيقية بحلول عام 2030، وهو ما من شأنه أن يضع البلاد في موقع الريادة على المستوى البحري، حيث يسعى المغرب لتحقيق هدف امتلاك أسطول مكون من 100 سفينة.
ومن المتوقع أن يتحول المغرب بحلول عام 2040 إلى دولة بحرية رائدة، تملك أسطولًا وطنيًا تنافسيًا.
وقد تم إطلاق دراسة معمقة في هذا السياق بالتعاون مع مكتب دولي مرموق، حيث اعتمدت الدراسة على تحليل شامل للقطاع مستندًا إلى أفضل الممارسات العالمية، وذلك بعد إجراء أكثر من 100 اجتماع تشاوري مع الفاعلين العموميين والخواص المعنيين.
وقد أسفرت هذه الجهود عن وضع استراتيجية متكاملة سيتم الإعلان عنها قريبًا.
سبق أن قام المهنيون بإعداد تشخيص دقيق للقطاع، مما يعكس وجود صناعة بحرية بالفعل في المغرب، مع تأكيدهم على أهمية تعزيز هذه الصناعة لتصبح قادرة على منافسة دول الجوار، وأن تكون للمغرب سفن تجارية، وليس فقط سفن صيد بحرية.
تهدف الاستراتيجية إلى أن يكون لدى المملكة أسطول وطني حقيقي، أي سفن ترفع علم المغرب وتديرها مصالح مغربية، وليس فقط سفن تحمل العلم المغربي ولكنها مملوكة وتشغلها شركات ذات رأسمال مغربي.
كما تسعى الاستراتيجية إلى إنشاء نظام بحري وطني متكامل يعزز مكانة المغرب الدولية ويُسهم في تعزيز التكامل الإقليمي مع دول الواجهة الأطلسية الإفريقية، فضلاً عن تعزيز سيادة التجارة الخارجية الوطنية والمساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
لضمان نجاح هذه الاستراتيجية، من الضروري تكييف البيئة الوطنية مع أفضل المعايير الدولية في مجال النقل البحري وإزالة أي عقبات قد تواجه الأسطول الوطني في التنافس مع الأساطيل البحرية العالمية.
