المغرب يطلق مبادرة لتنسيق عمل الدول متوسطة الدخل في مجال التغيرات المناخية
تفاقم التحديات المالية والبيئية التي تواجه البلدان متوسطة الدخل، وتزايد الحاجة إلى تمويلات ملائمة لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة، دفع المغرب إلى الإعلان عن مبادرة جديدة. تضمنت هذه المبادرة مجموعة من البلدان المتوسطة الدخل، التي اجتمعت في الرباط للمطالبة بتوفير تمويلات كافية وميسرة من قبل المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية.
بمشاركة 40 دولة من هذه الفئة، تم إصدار إعلان مشترك يطالب بتوفير حقوق سحب جديدة لتعزيز السيولة ودعم التنمية المستدامة، مما يعكس الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية. يسعى المغرب، كدولة رائدة في هذه المبادرة، إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى الموارد البحرية وتحقيق تنمية مستدامة.
تأتي هذه المبادرة في ظل استمرار تصنيف البلدان متوسطة الدخل على أنها القاطرات الرئيسية للنمو العالمي، وهو ما يستدعي توفير التمويل والدعم المناسب لها. ومع اعتبار هذه البلدان طبقة متوسطة للعالم، يتعين على المجتمع الدولي دعم جهودها لتحقيق التقدم والاستدامة.
لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يجب على المجتمع الدولي اعتماد حلول ملائمة لتمويل التنمية وإصلاح الهيكلة المالية الدولية، بما يعزز مكانة هذه البلدان ويضمن تمثيلها الفعال في القرارات العالمية المتعلقة بالبيئة والتنمية.
هذه المبادرة تعكس التزام المغرب والدول المشاركة بتعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة، وتشكل خطوة هامة نحو بناء مستقبل أفضل للجميع.