المغرب يصدر 30 ألف طن من الأفوكادو في غضون شهرين

سجل المصدرون المغاربة أداءً متميزاً في تصدير الأفوكادو، حيث تم تصدير نحو 30,000 طن من هذه الفاكهة حتى الآن، وفقاً لعبد الله اليملاحي، رئيس جمعية الأفوكادو المغربية (MAVA).
ويعني هذا أن ثلث إنتاج الموسم تم تصديره في فترة زمنية قصيرة، ما يبشر بموسم واعد في الأسابيع القادمة.
كما يشير اليملاحي إلى أن الكمية المُصدرة حتى الآن تمثل 50% من إجمالي صادرات الموسم الماضي، ما يوضح أن الطلب في السوق يواكب الزيادة الملحوظة في الإنتاج المغربي.
تأتي هذه النتائج الإيجابية رغم الظروف المناخية الصعبة التي يعاني منها الموسم الفلاحي بسبب تأثيرات الجفاف، بالإضافة إلى انخفاض مستوى حقينة السدود التي بلغت 29.13% حتى 6 ديسمبر الجاري.
وأشار اليملاحي إلى أن الطلب على الأفوكادو المغربي يأتي من مختلف الأسواق الأوروبية، مشيراً إلى أن الموسم بدأ ببطء بسبب المنافسة الشديدة من بيرو، لكنه استفاد من فترة خالية من المنافسة في السوق الأوروبية، مما ساعد على تعزيز الصادرات.
وأوضح اليملاحي أن معظم الكميات المصدرة هي من صنف “هاس” وبأحجام تتراوح بين 12-20، مما يدل على أن السوق الأوروبية تفضل العيارات الكبيرة من الأفوكادو.
وفيما يخص الأسعار، أشار اليملاحي إلى أن الحملة بدأت بأسعار أقل مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الماضي، واستمرت في الانخفاض رغم قلة المنافسة من البلدان الأخرى المنتجة. ويرجع ذلك إلى وفرة الإنتاج في المغرب هذا الموسم والمنافسة بين المصدرين المحليين.
توقع اليملاحي أن ترتفع الأسعار مع بداية شهر يناير، حيث سيشهد السوق انتعاشاً بعد العطلة الأوروبية في الأسبوع الثاني من يناير، ويعتقد أنه في تلك الفترة ستقل الكميات المتاحة في السوق مما قد يسهم في تحسين الأسعار.
وفي الختام، أشار اليملاحي إلى أن الموسم الحالي يشهد قفزة كبيرة في الإنتاج، حيث ارتفع الإنتاج من 60,000 طن في الموسم الماضي إلى 90,000 طن هذا الموسم، مع إمكانية بلوغ 100,000 طن في حالة استمرار الطلب. ويتوقع أن تنتهي الكميات المغربية بنهاية مارس، مما يجعل تمديد الموسم غير مرجح.