في خطوة تاريخية، قام المغرب بتصدير أول شحنة من منتجات القنب الهندي القانوني، في إطار عملية تجريبية ناجحة تمثّل سابقة في هذا المجال.
وتمثلت هذه الشحنة في “مستخرج نبات القنب الهندي” من إنتاج تعاونيتين مرخصتين من قبل الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.
يُعدّ هذا الإنجاز بمثابة فجر جديد لقطاع القنب الهندي في المغرب، حيث يُمهد الطريق لتصدير المزيد من المنتجات القانونية من هذا المجال إلى مختلف دول العالم.
أعرب المستثمرون في هذا المجال عن فرحتهم بهذا الإنجاز، واعتبروا أنه يُمثل فخراً كبيراً للمغرب، خاصة وأنّ القنب الهندي كان يُعدّ في السابق منتجًا ممنوعًا، بينما بات اليوم يُصدر بشكل رسمي عبر المعابر الجمركية.
يُشار إلى أنّ تسويق منتجات القنب الهندي المغربي دوليًا يتطلب الحصول على شهادات جودة التحويل واحترام الممارسات الفلاحية المعتمدة.
وتُعدّ هذه الخطوة الأولى من نوعها في المغرب، حيث لم يسبق تصدير أي منتج من منتجات القنب المغربي للاستخدام خارج البلاد.
يُذكر أنّه تم منح تراخيص استثنائية لثلاث تعاونيات وثلاثة مستثمرين لعرض منتجات مصنوعة من القنب الهندي المغربي خلال المعرض التجاري الدولي للقنب والأعشاب الطبية “Cannafest” الذي نظم في براغ في نوفمبر الماضي، شريطة عدم البيع.
وتمّ خلال المعرض المذكور عرض عينات لأكثر من عشرة منتجات مغربية حصلت على رخصة استثنائية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب تراخيص الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
