اقتصاد المغرب

المغرب يستورد أكثر من 200 ألف طن من الحبوب الروسية منذ بداية العام

عزز المغرب علاقاته التجارية مع روسيا في مجال الحبوب، حيث استوردت المملكة أكثر من 200 ألف طن من الحبوب الروسية منذ بداية العام الحالي، وذلك حسب بيان لهيئة الرقابة الزراعية الروسية “روسيلخوزنادزور”.

و جاءت هذه الكميات نتيجة زيارة قام بها وفد مغربي إلى روسيا أواخر الشهر الماضي، التقى خلالها بنائب رئيس “روسيلخوزنادزور”.

هدفت الزيارة إلى التعرف على النظام الروسي لمراقبة الصحة النباتية في فترات الحجر الصحي، وضمان جودة وسلامة الحبوب الموردة.

و شملت زيارة الوفد المغربي كلاً من موسكو وسان بطرسبرغ وكالينينغراد، بالإضافة إلى مينائي “فيسوتسك” و “كالينينغراد” البحريين. حيث تم شحن 94 ألف طن من الحبوب الموردة إلى المغرب من محطة الحبوب في ميناء “فيسوتسك”.

و ناقش الجانبان خلال الزيارة آليات مراقبة أنظمة الجودة وسلامة منتجات التصدير، والتأكد من ملاءمتها للمتطلبات الدولية. كما تم التطرق إلى قواعد تتبع وضعية الحبوب، واستخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية في السيطرة على سلاسل الإنتاج.

و بحث الوفدان إمكانية توقيع مذكرة تفاهم ثنائية تتعلق بالتعامل الآمن مع المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية المستخدمة في المجال الزراعي. اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال ودعم علاقات التصدير.

و أعرب الوفد المغربي عن اهتمامه بالتبادل العلمي والصناعي، وتبادل الخبرات الفنية مع روسيا في مجال الرقابة الزراعية.

و أكد نائب رئيس “روسيلخوزنادزور” أن بلاده قامت بتوريد الحبوب العام الماضي لأكثر من 120 دولة عبر العالم، مشيراً إلى أن النظام الروسي لمراقبة جودة وسلامة الحبوب حظي بتقييم إيجابي في سوق التصدير الدولية.

و تعاني المملكة من نقص في الإنتاج الوطني من الحبوب بسبب قلة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف.

و توقعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تراجع الإنتاج الوطني بنسبة 43٪ مقارنة بالسنة الماضية. ونتيجة لذلك، تتجه المملكة إلى رفع حصة استيراد الحبوب من الخارج لتعويض هذا التراجع.

تعزز هذه الاتفاقيات التعاون بين المغرب وروسيا في مجال الحبوب، وتضمن للمملكة حصولها على إمدادات آمنة وعالية الجودة من هذه السلعة الأساسية، خاصة مع تراجع الإنتاج المحلي.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى