المغرب يستفيد من الصراع في الشرق الأوسط لجذب الاستثمارات الأجنبية
تشير تقارير إعلامية إلى أن المغرب يستفيد من الصراع في الشرق الأوسط، وتعطيل سلاسل التوريد في البحر الأحمر من قبل الحوثيين، لجذب الاستثمارات الأجنبية
ويرجع ذلك إلى أن شركات الشحن العالمية العملاقة، مثل ميرسك الدنماركية، قد أعلنت أنها ستتجاوز البحر الأحمر بسبب الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات بدون طيار التي تشنها جماعة الحوثيين بالقرب من مضيق باب المندب
وفي ظل هذه الوضعية، تضطر هذه الشركات إلى استخدام طريق الشحن عبر رأس الرجاء الصالح ومضيق جبل طارق، بدلا من المرور عبر قناة السويس
وهذا الوضع الجديد قد يدفع الشركات متعددة الجنسيات النشطة في السوق الأوروبية إلى نقل إنتاجها إلى البلدان المجاورة، مثل المغرب، لتجنب انهيار سلاسل التوريد الخاصة بها وزيادة تكاليف النقل وأوقاته
ويعتبر المغرب في مكان جيد لجذب هذه الاستثمارات بفضل مناطقه الحرة وميناء طنجة المتوسط، وهو الأكبر في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط من حيث تدفقات الحاويات
وهذا الوضع يترك مصر في وضع محفوف بالمخاطر، وتعتمد بشكل كبير على الإيرادات الناتجة عن حقوق المرور في قناة السويس
ويمكن أن يستفيد المغرب من هذه الوضعية من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات التصنيع واللوجستيات