المغرب يزود بريطانيا بـ 8% من احتياجاتها من الكهرباء عبر مشروع “إكس لينكس”
أصبح المغرب اليوم شريكاً أساسياً وقاعدة محتملة لإمداد العديد من الدول الأوروبية، وخاصةً بريطانيا، بالكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بتكلفة منخفضة.
و يتوقع أن يزود المغرب المملكة المتحدة بنسبة تصل إلى 8% من احتياجاتها الكهربائية من خلال مشروع الكابل البحري “إكس لينكس”.
بدأ المشروع في سبتمبر من العام الماضي، وقد كان موضوعاً للنقاشات بين رئيس الوزراء البريطاني، روب بتلر، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
و يُتوقع أن يوفر المشروع نحو 8% من احتياجات الكهرباء في المملكة المتحدة من الإنتاج المغربي النقي، ما يكفي لتوفير الكهرباء لنحو 7 ملايين منزل بريطاني بتكلفة منخفضة بحلول عام 2030.
يعتبر هذا المشروع خطوة تاريخية في تطور العلاقات الاقتصادية بين المغرب وبريطانيا، مما سيخلق فرص عمل واستثمارات هائلة، وفقًا للخبير في الاقتصاد الدولي نهاد إسماعيل.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، التزام المغرب بتحقيق 52% من احتياجاته الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وقد وصلت هذه النسبة حتى الآن إلى 35%.
وبحسب تقارير إعلامية بريطانية، سيوفر مشروع الكابل البحري “إكس لينكس” حوالي 10 آلاف فرصة عمل في المغرب، منها 2000 وظيفة دائمة.
وسيمتد المشروع عبر أربعة كابلات بحرية مباشرة، يربط بين المغرب وبريطانيا عبر البرتغال وإسبانيا وفرنسا على مسافة تزيد عن 3800 كيلومتر، ومن المقرر بدء تصنيعها في الفترة من عام 2025 إلى 2027.
ومن المعروف أن التحديات الصناعية الكبيرة قد أثرت على تقدم المشروع، ولكن الشركة المسؤولة عن المشروع تعمل على تسريع وتيرة العمل به من خلال تعيين جيمس همفري مديراً تنفيذياً لتولي قيادته.