المغرب يرتقي إلى المركز السادس عالميًا في جهود حماية المناخ
احتل المغرب المرتبة السادسة من بين 63 دولة تم تقييمها من حيث الجهود المبذولة لحماية المناخ، وذلك حسب تقرير CEOWorld الأخير لعام 2024.
ويؤكد هذا التصنيف الريادي التزام المملكة الراسخ بمكافحة التغير المناخي، حيث تُعدّ رائدة على مستوى العالم العربي في هذا المجال، متقدمة على مصر (المرتبة 18) والجزائر (المرتبة 50) والإمارات العربية المتحدة (المرتبة 61) والمملكة العربية السعودية (المرتبة 63).
وتم تقييم الدول في أربع فئات رئيسية: انبعاثات الغازات الدفيئة، والطاقة المتجددة، واستخدام الطاقة، وسياسة المناخ. وقد سجل المغرب درجات عالية في كل من انبعاثات الغازات الدفيئة واستخدام الطاقة، مما يعكس جهوده الملموسة في خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة.
ويُعدّ التزام المغرب بالطاقة النظيفة عنصرًا أساسيًا في هذا الإنجاز. حيث تسعى المملكة جاهدة للحصول على 52٪ من احتياجاتها الوطنية من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
ويُجسّد هذا الهدف الطموح الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب لمكافحة التغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.
تصدرت الدنمارك التصنيف للعام الثالث على التوالي، بينما احتلت إستونيا المركز الثاني. كما حجزت دول مثل الفلبين والهند وهولندا مكانها ضمن المراكز الخمسة الأولى.
في المقابل، احتلت الاقتصادات الكبرى وأكبر الدول المصدرة للانبعاثات في العالم مراتب متأخرة في المؤشر. حيث احتلت الولايات المتحدة المرتبة 53، بينما احتلت الصين واليابان المرتبتين 47 و54 على التوالي. كما احتلت كندا المرتبة 58 وروسيا المرتبة 59.
يُدرك المغرب تمامًا كونه بلدًا متأثرًا بالتغير المناخي، خاصةً بسبب موقعه الجغرافي وقلة هطول الأمطار.
وإدراكًا منها لهذه التحديات، تُواصل المملكة تعزيز التزامها بالطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وذلك بهدف تقليل التلوث وتحقيق أهدافها المناخية الطموحة.
و يُعدّ هذا التصنيف الدولي المتميز شهادة قوية على جهود المغرب الرائدة في مجال حماية المناخ.
وتُؤكد المملكة عزمها على مواصلة العمل بجدّ لتحقيق أهدافها المناخية، وتعزيز مكانتها كنموذج رائد في مجال الاستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.