اقتصاد المغرب

المغرب يرتقي إلى المركز التاسع عالميًا في الاستدامة البيئية بفضل استثماراته في الطاقة المتجددة

شهد المغرب خلال العقد الماضي استثمارات كبيرة في مجال البيئة، مما قفز به إلى قمة التصنيف العالمي في الأداء البيئي.

و بفضل تركيزه على تحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية، تحسين كفاءة الطاقة، وتسريع إنتاج الطاقة المتجددة، تمكن المغرب من الحصول على المرتبة التاسعة عالميًا في مجال الاستدامة البيئية.

وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة “جيرمان واتش” بالتعاون مع شبكة العمل المناخي ومعهد NewClimate Institute، يُعتبر المغرب من الدول الرائدة في توفير الطاقة المتجددة للاستهلاك المحلي.

ومنذ بدء الاستراتيجية الوطنية التي أطلقها الملك محمد السادس لتقليص انبعاثات الكربون، خفض المغرب اعتماده على الوقود الأحفوري من 89٪ إلى 55٪.

وبفضل هذه الاستراتيجية، ارتفعت نسبة الطاقة المتجددة من 11٪ إلى 45٪، مما ساعد المغرب على الصعود بأكثر من 70 مركزًا في تصنيف استخدام الطاقة المتجددة على مدى 25 عامًا، ليكون من بين الدول الرائدة عالميًا وأبرزها في القارة الأفريقية.

تتنوع مصادر الطاقة المتجددة في المغرب بين الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والطاقة المائية، مع تحقيق تقدم ملحوظ بإدخال الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة.

ورغم هذه التقدمات، لا يزال الاعتماد على الوقود الأحفوري يشكل جزءًا كبيرًا من استهلاك الطاقة في البلاد.

لتعزيز هذا الاتجاه، توصي الدراسة بضرورة تعزيز السياسات التي تحد من استخدام الوقود الأحفوري، ودعم مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والحفاظ على معايير اجتماعية وبيئية صارمة.

كما تدعو إلى زيادة الدعم للطاقة الشمسية، وتحسين أنظمة الري بالتنقيط، واستخدام المضخات الشمسية لتقليل هدر المياه واستهلاك الوقود، بالإضافة إلى تعزيز الزراعة المستدامة.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى