المغرب يراهن على الزراعة المستدامة لضمان الأمن الغذائي
أطلق وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، الموسم الفلاحي 2024/2025 بتدابير تستهدف دعم الفلاحين وتعزيز الإنتاج الوطني.
ومن بين هذه التدابير توفير حوالي 1.26 مليون قنطار من البذور بأسعار تحفيزية بانخفاض يتراوح بين 3% و5% مقارنة بالموسم الماضي، مع توسيع دعم البذور ليشمل أنواعًا جديدة من الحبوب والأعلاف، وضخ 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية و200 ألف طن من الأسمدة الآزوتية في السوق.
وفي تعليقه، أوضح الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا أن المغرب اتجه نحو تقنيات زراعية مستدامة، مثل تقنية البذر المباشر، للتكيف مع توالي سنوات الجفاف.
وأشاد بتطوير أصناف حبوب مقاومة للتغيرات المناخية بفضل البحث العلمي في شركة “سوناكوس”، مشيرًا إلى أهمية توجيه المزارعين نحو زراعات تناسب خصائص التربة المحلية ومستويات الأمطار لكل منطقة من خلال حملات التوعية.
وأشار الخبير إلى أن الأمطار المبكرة ساهمت في تجنب البلاد مرحلة “جفاف التربة” في بعض المناطق الشرقية والجنوب الشرقي، مما أعطى بداية إيجابية للموسم الزراعي وشجع على بدء عمليات البذر.
وبخصوص إنتاج اللحوم، انتقد أوحتيتا التركيز على استيراد اللحوم كحل قصير المدى لتحقيق الأمن الغذائي، داعيًا إلى تشجيع مشاريع تربية الأبقار الحلوب وتبني حلول غذائية مستدامة عبر الأعلاف البديلة مثل الشعير المستنبت ونبات الأزولا، مما يسهم في خفض تكاليف الإنتاج والحفاظ على الثروة الحيوانية.