المغرب يخطط لزيادة قدرة إنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي بواقع 3000 ميغاواط بحلول 2030
في إطار سعيه لمواكبة الطلب المتزايد على الطاقة، يخطط المغرب لزيادة إنتاجه من الكهرباء عبر المحطات العاملة بالغاز الطبيعي بمقدار 3000 ميغاواط بحلول نهاية العقد الحالي.
و تحتوي المملكة على مجموعة من المحطات الحرارية التي تعمل بالغاز الطبيعي المستورد، وتشكل حاليًا 7% من المزيج الكهربائي الوطني بقدرة 834 ميغاواط.
في المقابل، يبقى الفحم المصدر الرئيسي للطاقة في المغرب، حيث تبلغ حصته نحو 34%، وفقًا للبيانات الرسمية لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
و تشمل خطة تعزيز الإنتاج توسيع محطة “تهدارت” الواقعة في شمال المغرب، وبناء محطة جديدة باسم “الوحدة” في وسط البلاد، إضافةً إلى دراسة إنشاء محطة حرارية جديدة في المستقبل القريب.
كمت إن تلبية احتياجات الانتقال الطاقي تتطلب زيادة القدرات الإنتاجية عبر مشاريع الطاقات المتجددة، وتطوير قدرات التخزين، إلى جانب تعزيز المحطات الحرارية العاملة بالغاز الطبيعي الموجودة حاليًا، وإنشاء محطات جديدة.
و يُنتج المغرب حوالي 100 مليون متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي من حقول صغيرة على الساحل الأطلسي، لكن هذه الاحتياطيات تقترب من النفاد، مما يجعله يعتمد على الاستيراد لتلبية الطلب المحلي، الذي يُقدّر بحوالي مليار متر مكعب سنويًا.
تقوم عدة شركات أجنبية بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية للمغرب، ومن المتوقع أن تصل بعضها إلى مرحلة الإنتاج التجاري في السنوات القليلة المقبلة، مثل شركة “شاريوت” في حقل “أنشوا” البحري، وشركة “ساوند إنرجي” في منطقة “تندرارا” شرق البلاد، حيث سيتم ربط الموقعين بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي (GME).
و مع قطع العلاقات مع الجزائر في عام 2021، واجه المغرب تحديات في تجديد عقد التوريد، مما زاد الحاجة إلى تنويع مصادر الغاز.
و يُعتبر توسيع إنتاج الكهرباء من مصادر متنوعة خطوة استراتيجية لمواجهة أي انقطاعات محتملة، بالإضافة إلى تحسين شبكات نقل الكهرباء من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك، كما أوضح حمان.
تخطط المملكة لإنشاء خط كبير لنقل الكهرباء النظيفة بقدرة 3000 ميغاواط من الجنوب إلى الوسط، على مسافة 1400 كيلومتر، باستثمار يُقدّر بحوالي 18 مليار درهم (حوالي 1.8 مليار دولار). ومن المتوقع اختيار التحالف الذي سيتولى تنفيذ المشروع في بداية العام المقبل.
وعلى المدى الطويل، يسعى المغرب إلى الربط بأنابيب الغاز مع موريتانيا والسنغال عبر مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الذي سيغطي 11 دولة لنقل الغاز عبر غرب أفريقيا وصولًا إلى أوروبا، باستثمار مُقدّر بحوالي 25 مليار دولار.