المغرب يخطط لإنشاء محطات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وتعزيز إمدادات الطاقة

يعتزم المغرب إطلاق ثلاثة محطات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرته على تلبية احتياجاته الطاقية وتعزيز موقعه الاستراتيجي في سوق الطاقة العالمية.

و سيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، حيث ستقع المحطة الأولى في الناظور قرب ميناء الناظور غرب المتوسط، والثانية في الداخلة، فيما ستكون المحطة الثالثة في منطقة المحمدية أو الجرف الأصفر جنوب الجديدة.

وتفيد المصادر بأن المحطة الأولى، التي سيتم ربطها بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، من المتوقع أن تبدأ العمل في عام 2027. أما المحطة الثانية، التي سيتم إنشاؤها في المحمدية أو الجرف الأصفر، فستكون جاهزة أيضاً في عام 2027.

فيما يُتوقع أن تبدأ المحطة الثالثة في الداخلة العمل بحلول 2030، حيث سيتم ربطها بالشبكة السينغالية-الموريتانية للغاز وبأنبوب الغاز الطبيعي نيجيريا-المغرب.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “إل بيريوديكو” الإسبانية أن المغرب تصدر قائمة مستوردي الغاز الطبيعي من إسبانيا خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، حيث استفاد بشكل كبير من خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يربط بين البلدين.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة في الواردات من الغاز الطبيعي، حيث يعمل الخط بمعدل قريب من 90% من طاقته القصوى في معظم الأشهر الأخيرة.

وبالرغم من أن فرنسا لا تزال تتصدر قائمة إعادة تصدير الغاز الطبيعي من إسبانيا بنسبة 33%، إلا أن المغرب تمكن من تحقيق نسبة 40% من إجمالي عمليات إعادة التصدير إلى الخارج بين غشت ونونبر من العام الماضي.

هذا الارتفاع الملحوظ يعكس الاستفادة الكبيرة التي حققها المغرب من تشغيل خط الغاز المغاربي الأوروبي.

يُذكر أن إسبانيا أعادت فتح خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي في يونيو 2022، بعد أن أغلقته الجزائر بشكل أحادي، ليُستخدم لاحقًا في إرسال الغاز من إسبانيا إلى المغرب، مما يعزز من قدرة المملكة على تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي في المستقبل.