المغرب يخطط لإضافة 1200 كلم من الطرق السريعة حتى عام 2030
تستمر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية، استعدادًا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، رغم التحديات التي تواجهها، مثل الديون والتحديث المستمر.
على الرغم من الديون المتراكمة التي تصل إلى 40 مليار درهم، فإن الشركة تخطط لبناء 1200 كيلومتر إضافي من الطرق السريعة، لتصل شبكة الطرق إلى 3000 كيلومتر، تحضيرًا لاحتضان المغرب لمباريات كأس العالم 2030، الذي سيُقام بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
وقد اعتمد مجلس إدارة الشركة، برئاسة نزار بركة وزير التجهيز والماء، ميزانية قدرها 4.1 مليار درهم لعام 2025، مما يعكس الطموح المستمر في تطوير وتحسين شبكة الطرق السريعة الوطنية.
ضمن المشاريع التي ستواصل الشركة تنفيذها هذا العام، يعد الطريق السيار تيط مليل-برشيد (30 كيلومترًا، 2.5 مليار درهم) من أبرز هذه المشاريع، حيث يهدف إلى تخفيف الضغط على الدار البيضاء وتسهيل حركة المرور بين شمال وجنوب المملكة.
كما يشمل المشروع أيضًا الطريق القاري الرباط-الدار البيضاء (59 كيلومترًا، 6 مليار درهم) لتحسين انسيابية الحركة وتوفير الراحة للمستعملين.
وفي سياق الإصلاحات المالية، يوصي التقرير الصادر عن المجلس بتخفيض ديون الشركة، ومراجعة الاتفاقية الإطارية لعام 2019 التي تحدد مدة الامتياز بـ99 عامًا. كما يقترح تعزيز القوى العاملة الداخلية وتطوير خبرات المديرين التنفيذيين.
وفي إطار تعزيز السلامة على الطرق، يوصي التقرير أيضًا بنشر كاميرات المراقبة على الطرق وتفعيل راديو معلومات حركة المرور (ADM)، بهدف إعلام السائقين وتنبيههم بشكل مستمر حول حركة المرور وأية مستجدات.
تواصل الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب جهودها لتحسين البنية التحتية للطرق، مما يعكس التزام المملكة بتوفير بنية تحتية متطورة تلبي احتياجات الأحداث الرياضية الكبرى وتعزز من مكانتها في الساحة الدولية.