اقتصاد المغرب

المغرب يحتل المركز الثالث عالمياً في صادرات البطيخ الأحمر

غم التحذيرات من أزمة المياه في المغرب وتأثيرها على مختلف القطاعات، تواصل المملكة جهودها للحفاظ على الموارد المائية مع الحفاظ على مكانتها كأحد أهم مصدري البطيخ الأحمر في العالم.

فمع تفاقم الجفاف وانخفاض مستويات السدود إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات، فرضت السلطات المغربية قيودا على استخدام المياه، بما في ذلك ري الحدائق العامة.

ومع ذلك، لم تؤثر هذه الإجراءات على صادرات البطيخ الأحمر، حيث حافظ المغرب على مكانته كأحد كبار الموردين في السوق العالمية.

ففي عام 2023، بلغت صادرات المغرب من البطيخ الأحمر حوالي 247.2 مليون كيلوغرام، مما يمثل 6.55٪ من إجمالي الصادرات العالمية للبطيخ.

وبهذه الكمية، احتل المغرب المرتبة الثالثة عالميا من حيث كمية البطيخ المصدر، وذلك بعد المكسيك وإسبانيا.

وبلغت عائدات المغرب من صادرات البطيخ الأحمر في عام 2023 حوالي 167.99 مليون يورو،
مما يجعله ثالث أكبر بلد مصدر للبطيخ من حيث القيمة بعد إسبانيا والمكسيك.

وتتجه غالبية صادرات البطيخ المغربي إلى أوروبا، حيث تُعد فرنسا الوجهة الرئيسية بكمية 110.7 مليون كيلوغرام، تليها إسبانيا (71.45 مليون كيلوغرام) والمملكة المتحدة (16.49 مليون كيلوغرام).

وتُظهر هذه الأرقام قدرة المغرب على التكيف مع التحديات المناخية والحفاظ على موقعه الريادي في تجارة البطيخ الأحمر على الصعيد الدولي.

وتُعد هذه ميزة إيجابية للاقتصاد المغربي، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهد ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية والطاقة.

وإلى جانب الجهود الحكومية، تلعب الممارسات الفلاحية المستدامة وتقنيات الري الحديثة دورا هاما في تعزيز كفاءة استخدام المياه وتحقيق الإنتاجية الزراعية في ظل شح الموارد المائية.

وبفضل هذه الجهود، يُمكن للمغرب أن يُواصل دوره كلاعب رئيسي في السوق العالمية للبطيخ الأحمر، مع ضمان الحفاظ على الموارد المائية وتحقيق الاستدامة البيئية.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى