اقتصاد المغرب

المغرب يحافظ على ريادته في تصدير القرع الأخضر إلى أوروبا رغم أزمة غلاء الأسعار

في الوقت الذي يعاني فيه المغرب من أزمة غلاء أسعار الخضروات والفواكه، التي أثقلت كاهل المواطنين على مدار الأشهر الماضية واستنزفت قدرتهم الشرائية،

و يُواصل المغرب من جهة أخرى تعزيز مكانته كرائد في تصدير هذه المواد الحيوية إلى دول الاتحاد الأوروبي. حيث يحتل الصدارة في قائمة موردي القارة العجوز بأنواع مختلفة، مثل القرع الأخضر.

ورغم انخفاض مبيعات المغرب من الكوسة، أو “القرع الأخضر”، في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 10.79% في عام 2023، إلا أنه حافظ على مركزه الثاني من حيث توريد هذه المادة الحيوية إلى أوروبا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، وذلك خلف إسبانيا التي احتلت المركز الأول.

ووفقًا لبيانات منصة “هورتو إنفوا” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية، فقد بلغ حجم مبيعات المغرب من “القرع الأخضر” في أوروبا خلال الفترة ما بين 1 يناير و 31 مارس 2024 حوالي 20.03 مليون كيلوغرام، وهو ما يمثل 17.38% من الإجمالي، أي أقل بـ 2.42 مليون كيلوغرام عن عام 2023.

وبحسب المصدر ذاته، فقد باع المغرب “الكوسة” داخل الأسواق الأوروبية خلال الفترة المذكورة بمبلغ 25.36 مليون يورو، بمتوسط سعر 1.27 يورو للكيلو الواحد.

وعاد المركز الأول إلى الجارة الشمالية للمغرب، حيث تصدرت إسبانيا مبيعات القرع الأخضر في الاتحاد الأوروبي بحجم بيع في الربع الأول من عام 2024 بلغ 64.77 مليون كيلوغرام، أي 56.21% من إجمالي الكوسة المباعة في الاتحاد الأوروبي، ولكن أقل بمقدار 42.54 مليون كيلوغرام عن نفس الأشهر من عام 2023.

وتشير هذه الأرقام إلى أن المغرب حافظ على مكانته المتقدمة كمورد رئيسي للقرع الأخضر إلى أوروبا، رغم التحديات التي واجهها القطاع الفلاحي في المملكة خلال الفترة الماضية.

ويُعزى ذلك إلى جودة المنتجات المغربية وقدرتها على المنافسة في الأسواق الأوروبية.

ويساهم هذا الإنجاز في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة في القطاع الفلاحي. ويُظهر أيضًا التزام المغرب بتنويع صادراته وتعزيز مكانته كلاعب رئيسي في التجارة الدولية.

ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة، مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج وتذبذب الأسعار في الأسواق الدولية. وسيتعين على المغرب مواصلة جهوده للحفاظ على ريادته في هذا المجال وتحسين قدرته التنافسية.

بشكل عام، تُعدّ هذه أخبارًا إيجابية للاقتصاد المغربي وتُظهر قدرة المملكة على التكيف مع الظروف الصعبة والتغلب على التحديات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى