المغرب يتوقع تدفق عشرات الآلاف من السياح الروس هذا العام
تشهد العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا تحولًا إيجابيًا يعكسه اهتمام متزايد بتعزيز التبادل السياحي بين البلدين. وفقًا لتقرير نشره موقع “مغرب أنتلجنس”، تقوم البعثات الدبلوماسية الروسية في المملكة المغربية بجهود مكثفة لتيسير وصول عشرات الآلاف من السياح الروس ابتداءً من موسم الربيع هذا العام.
وبالرغم من عدم توفر أرقام دقيقة، فإن المصادر التي استشهدت بها الصحيفة تشير إلى توجه عشرات الآلاف من السياح الروس نحو المغرب، مع التأكيد على سير الاستعدادات بشكل جيد لدى الدبلوماسيين الروس لضمان سهولة إقامة مواطنيهم في المملكة، وتقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بالجوانب الإدارية والرعاية الصحية وعمليات الإجلاء إذا لزم الأمر.
وتشير التقارير إلى أن المدن الساحلية في المغرب، وخاصة مدينة أكادير، تحظى بإقبال كبير من السياح الروس، مما يعكس الجاذبية السياحية المتزايدة للمملكة في عيون السياح الروس.
تأتي هذه الجهود في ظل ازدهار قطاع السياحة في المغرب، حيث سجل العام الماضي استقبال 14.5 مليون سائح، وهو رقم قياسي جديد يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة. وأشارت وزيرة السياحة إلى أن هذا الإنجاز يعكس التزام المملكة بتعزيز هذا القطاع الحيوي، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وبحسب بيان رسمي لوزارة السياحة، فإن السياحة في المغرب حققت زيادة بنسبة 34٪ عن العام السابق، مع ارتفاع ملحوظ في عدد السياح الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج، مما يعكس الجهود الرامية إلى توسيع قاعدة زوار البلاد.
وبالرغم من التحديات الجيوسياسية العالمية، فإن الإقبال على المغرب كوجهة سياحية لا يزال قويًا، وشهد شهر ديسمبر الماضي إقبالًا غير مسبوق، حيث وصل عدد السياح إلى 1.3 مليون، مما يؤكد على جاذبية البلاد كوجهة سياحية متنوعة تناسب احتياجات الجميع.
بهذا السياق، يعكس الرقم القياسي الجديد لعدد السياح في المغرب، الذي بلغ 14.5 مليون سائح، التزام الحكومة بتحقيق أهداف خارطة الطريق للسياحة للفترة من 2023 إلى 2026، والتي تستهدف وصول 13.5 مليون سائح، مما يعكس النجاحات الملموسة التي تحققت في هذا القطاع الحيوي.