المغرب يتوقع إنتاج 90 ألف طن من الأفوكادو في موسم 2024 رغم تحديات الجفاف
على الرغم من ضعف الفرشة المائية واستمرار موجة الجفاف التي يعاني منها المغرب للسنة السادسة على التوالي، تشير التوقعات إلى زيادة كبيرة في إنتاج الأفوكادو خلال الموسم الحالي.
و من المتوقع أن يبلغ الإنتاج حوالي 80-90 ألف طن، بزيادة تتراوح بين 33% و50% مقارنة بالموسم السابق.
وفقًا لموقع “Fresh Plaza”، ارتفعت المساحة المخصصة لزراعة الأفوكادو بشكل طفيف، لتصل إلى حوالي 10 آلاف هكتار.
ومن المتوقع أن يبدأ موسم جني الأفوكادو المغربي خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر سبتمبر، مع بدء حصاد الأصناف ذات القشرة الخضراء، بينما سيبدأ جني صنف “هاس” في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر.
أرجع المزارعون الزيادة المتوقعة في الإنتاج إلى نضوج الأشجار التي زرعت في السنوات السابقة وتحسن الظروف المناخية، مما ساهم في زيادة حجم الثمار وجودتها.
كما يتوقع أن يشهد الموسم ارتفاعًا ملحوظًا في إنتاج الأفوكادو ذات الأحجام الكبيرة، خاصةً الأصناف ذات الأحجام 16 و18 و20.
تزامن التحسن في جودة الأحجام مع تساقطات مطرية جيدة خلال فصل الربيع، مما يعزز مكانة المغرب في الأسواق العالمية.
و من المتوقع أن تساهم الأحجام الكبيرة المتاحة هذا العام في تعزيز مكانة المغرب كمنتج رئيسي للأفوكادو وتلبية الطلب المتزايد في الأسواق الدولية.
رغم هذه التوقعات الإيجابية، يواجه قطاع الأفوكادو في المغرب تحديات محتملة، بما في ذلك تقلبات المناخ التي قد تؤثر سلبًا على الإنتاج، وضرورة إدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
أشار التقرير إلى تراجع صادرات بيرو من الأفوكادو هذا الموسم بسبب تأخر عمليات التقليم، ومن المتوقع تحسن المعروض خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
واستغلت جنوب إفريقيا هذا التراجع لتحقيق مبيعات قياسية، إلا أن تأخيرات الشحن إلى أوروبا قد تحد من استمرار هذا النجاح.
في أوروبا، شهدت منطقة فالنسيا الإسبانية زيادة ملحوظة في إنتاج الأفوكادو بنسبة 50%، ليصل إلى 21 ألف طن، بينما عانت منطقة الأندلس، أكبر مناطق زراعة الأفوكادو في إسبانيا، من انخفاض في الإنتاج بسبب الجفاف. من المتوقع أن يؤدي هذا التوازن الجديد في العرض إلى استقرار أسعار الأفوكادو في السوق الأوروبية.
في رواندا، يُتوقع أن يبدأ موسم حصاد الأفوكادو خلال الأسبوعين الأخيرين من سبتمبر، مع تحول ملحوظ في وجهة الصادرات نحو الأسواق الأوروبية بعد نجاح التجارب التجريبية في تصدير الأفوكادو إلى روتردام وألجيسيراس.
تتوقع التوقعات العالمية نقصًا محتملاً في إمدادات الأفوكادو في الأسواق الرئيسية، خاصةً في السوق الألماني، نتيجة لتراجع الواردات من كينيا وبيرو وجنوب إفريقيا.
و في المقابل، تشهد إيطاليا استقرارًا نسبيًا في أسعار الأفوكادو، بينما يعاني السوق الفرنسي من نقص في الأحجام الصغيرة. كما يشهد السوق الهولندي ضعفًا ملحوظًا، وتواجه أمريكا الشمالية نهاية متأخرة لموسم الأفوكادو المكسيكي مع انخفاض في الإنتاج بنسبة 20% بسبب الأمطار الغزيرة.
في ظل هذه التطورات، من المتوقع أن يكون موسم الأفوكادو 2024/2025 مليئًا بالتحديات والفرص، مع دور بارز للمغرب في تلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه الفاكهة الاستراتيجية.