المغرب يتفوق على جنوب شرق إسبانيا في الزراعة ويدخل سوق الطماطم وزيت الزيتون بقوة
يواصل المغرب تحقيق تقدم ملحوظ في قطاع الزراعة، لاسيما في زراعة الطماطم، حيث يتوقع الفلاحون في مناطق أليكانتي، مورسيا وألميريا بجنوب شرق إسبانيا، أن يتحول “مخزن أوروبا” الشهير بالفواكه والخضروات إلى المغرب وأمريكا الجنوبية، بدلاً من الاعتماد على الإنتاج الإسباني.
وفي هذا السياق، أشار رئيس جمعية الفلاحين الشباب بأليكانتي، خوسيه فيسينتي أندرو، إلى أن “فقط الشركات الكبيرة جدًا هي التي تستطيع تغطية تكاليف المياه المرتفعة على مبيعاتها”، مشيرًا إلى أن التغيرات الهيكلية في الزراعة في هذه المنطقة ستشهد تحولات كبيرة، حيث سيكون من الصعب على النظام الإنتاجي الحالي الحفاظ على تنافسيته.
وأكد أن “الاعتماد سيكون على المغرب أو تركيا أو البرازيل”، متوقعًا أن يأتي معظم إنتاج الخضروات من المغرب، الذي أصبح يتفوق بالفعل على إسبانيا في زراعة الطماطم.
من جهة أخرى، أفاد موقع “abc valenciana” بأن المغرب يشهد تقدمًا ملحوظًا في إنتاج زيت الزيتون، حيث أصبح يحتل المركز الثاني في أفريقيا بعد تونس، والمركز الثامن عالميًا.
هذا التقدم يعكس نموًا كبيرًا في المساحة المزروعة، حيث تمت إضافة 600,000 شجرة زيتون جديدة بتمويل أوروبي، مما يعزز قدرة المغرب على المنافسة في الأسواق الدولية.
تظهر هذه التحولات في قطاع الزراعة المغربي مدى قدرته على تحدي الأسواق التقليدية في جنوب شرق إسبانيا، مما يضعه في موقع متميز على المستوى الإقليمي والدولي.