المغرب يتفوق على إسبانيا في سوق الطماطم البريطانية ويحقق إنجازًا تاريخيًا

رغم التحديات الناتجة عن نقص الموارد المائية، استطاع المغرب أن يزيح إسبانيا عن صدارة موردي الطماطم إلى المملكة المتحدة، ليحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا.

ففي تحول لافت في سوق الطماطم البريطانية، تخطى المغرب إسبانيا لأول مرة في عام 2021، واستمر في تعزيز موقعه كمورد رئيسي للطماطم.

وفقًا لتقرير نشرته منصة “Hortoinfo” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية، استنادًا إلى بيانات “COMTRADE” التابعة للأمم المتحدة، أصبح المغرب المورد الثاني للطماطم إلى بريطانيا بعد هولندا، متفوقًا على إسبانيا للموسم الثالث على التوالي.

حتى عام 2021، كانت إسبانيا في المركز الثاني من حيث صادرات الطماطم إلى المملكة المتحدة، لكن المغرب نجح في تجاوزها في ذلك العام، ولا يزال يتفوق عليها حتى الآن. في موسم 2023/2024، استحوذ المغرب على 33.03% من إجمالي صادرات الطماطم إلى بريطانيا، ما يعادل 194.79 مليون يورو، بمتوسط سعر 1.52 يورو للكيلو، ليصبح المنافس الأقوى في السوق.

ورغم تقدم المغرب، لا تزال هولندا في صدارة موردي الطماطم إلى بريطانيا، حيث بلغت صادراتها 144.42 مليون كيلوغرام، أي 37.19% من الإجمالي، بقيمة 275 مليون يورو. ورغم ذلك، يظل الفارق بين هولندا والمغرب ضئيلاً، مما يعكس المنافسة الشديدة في هذا القطاع.

في المقابل، تراجعت إسبانيا بشكل كبير في ترتيب موردي الطماطم إلى بريطانيا، حيث تراجعت مبيعاتها بنسبة ملحوظة لتحتل المركز الثالث في موسم 2023/2024.

وعلى الرغم من أن إسبانيا ما زالت تمثل جزءًا مهمًا من السوق البريطانية، إلا أن سيطرة المغرب على هذا القطاع أصبحت أكثر وضوحًا.

بين شتنبر 2023 وغشت 2024، بلغ إجمالي مبيعات الطماطم الإسبانية إلى المملكة المتحدة 67.67 مليون كيلوغرام، أي 17.42% من الإجمالي، بقيمة 159.1 مليون يورو.

وفي نفس الموسم، تصدرت بلجيكا قائمة موردي الطماطم بعد إسبانيا، حيث بلغت صادراتها 27.87 مليون كيلوغرام، أي 7.18% من الإجمالي، بقيمة 44.2 مليون يورو. فيما احتلت بولندا المركز الخامس بصادرات بلغت 6.23 مليون كيلوغرام، ما يعادل 1.60% من إجمالي الكميات المستوردة.