المغرب يتطلع لقيادة التحول نحو السيارات الكهربائية في إفريقيا
مع تسارع وتيرة الاستثمار في قطاع صناعة السيارات الكهربائية في المغرب، حيث تبلغ الاستثمارات الأجنبية حوالي 10 مليارات دولار، تبرز الحاجة الملحة لتعزيز هذا الزخم المحلي.
و يتطلب الأمر تعزيز وعي المستهلكين وتحفيزهم على اقتناء السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية لمحطات الشحن.
يشير تقرير نشره موقع “كلين تيكنيكا” المتخصص إلى أهمية تكثيف الجهود لزيادة الوعي بفوائد السيارات الكهربائية.
التكنولوجيا الجديدة لا تزال غير معروفة تمامًا للبعض، مما يؤدي إلى عدم الثقة في استخدامها. كما يسلط التقرير الضوء على العوائق التي تعرقل اعتماد هذه النوعية من السيارات.
تشير الإحصائيات إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية في المغرب لا تزال “محتشمة”، حيث لم تتجاوز حصتها السوقية 0.3% في العام الماضي.
و على الرغم من تحقيق زيادة ملحوظة بلغت 133% مقارنة بسنة 2022، إلا أن العدد الإجمالي للسيارات المباعة لم يتجاوز 463 سيارة.
تواجه مبيعات السيارات الكهربائية تحديات متعددة، بما في ذلك ضعف البنية التحتية لمحطات الشحن، والتي لا تتجاوز ألف محطة في جميع أنحاء البلاد، وتركيزها في المدن الكبرى.
لمواجهة هذا التحدي، يعتزم المغرب إنشاء 2500 محطة شحن جديدة بحلول عام 2026، مع توزيعها وفقًا لاحتياجات سائقي السيارات الكهربائية.
كما يبرز التقرير مكانة المغرب كمركز رئيسي في التحول نحو السيارات الكهربائية على المستوى الدولي.
فقد رسخ المغرب موقعه كقوة رائدة في صناعة السيارات في إفريقيا، متجاوزًا جنوب أفريقيا منذ عام 2018، مستفيدًا من توفر المواد الخام وتعزيز دوره في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية عالميًا.
وعلى الرغم من أن إنتاج السيارات الكهربائية في المغرب لا يزال في بداياته، حيث يتراوح بين 40 ألف و50 ألف سيارة سنويًا، تشير التوقعات إلى إمكانية زيادة هذا الرقم إلى حوالي 100 ألف وحدة بحلول عام 2025.
ومن المتوقع أن تشكل السيارات الكهربائية المنتجة في المغرب نحو 60% من إجمالي السيارات المصدرة، وفقًا لوزارة الصناعة والتجارة.