اقتصاد المغرب

المغرب يتصدر مستفيدي البنك الإفريقي للتنمية باستثمارات تصل إلى 1,5 مليار دولار هذا العام

أجرى رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، حيث تم تسليط الضوء على التحول الكبير الذي يشهده المغرب في مختلف المجالات.

هذا التحول مكن المملكة من التموقع بين الدول الصاعدة عالميًا، والبلدان الأكثر استقرارًا وتقدمًا في إفريقيا.

وفي بداية اللقاء، الذي حضرته وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، أشاد السيد أخنوش بالشراكة الاستراتيجية بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، معبرًا عن تقديره للدور الحيوي الذي يلعبه البنك في دعم المشاريع التنموية بالمملكة.

كما دعا إلى تعزيز هذا التعاون ليواكب الإصلاحات الكبرى التي يقوم بها المغرب في مختلف المجالات، بما في ذلك الأوراش الهيكلية التي تعزز النمو المستدام.

من جانبه، أعرب رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، عن امتنانه العميق لجلالة الملك محمد السادس على دعمه المستمر للبنك، وخاصة من خلال تنظيم منتدى إفريقيا للاستثمار في الرباط، الذي شهد مشاركة مهمة من مختلف الأطراف.

وأضاف أن المغرب يعد أول مستفيد من استثمارات البنك الإفريقي للتنمية، حيث تبلغ محفظة الاستثمارات المالية للمجموعة في المملكة 3,6 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتم تمويل مشاريع جديدة بقيمة 1,5 مليار دولار خلال هذا العام.

وأشار أديسينا إلى استعداد البنك الإفريقي للتنمية لتمويل مجموعة من المشاريع الهامة في المغرب، خاصة تلك المتعلقة بتأهيل البنية التحتية التي ستواكب احتضان المملكة لبطولة كأس العالم 2030، مثل تحسين شبكة السكك الحديدية وتطوير المطارات.

كما رحب الطرفان بالأداء الجيد للمحفظة المالية للبنك في المغرب، وأشادوا بالتقييم الإيجابي الذي أظهرته المشاريع المشتركة، على الرغم من التحديات العالمية المستمرة والأزمات الخارجية. تم التأكيد على التزام الحكومة المغربية القوي بتنفيذ الالتزامات المتفق عليها مع البنك، بما يسهم في تعزيز التعاون المثمر بين الجانبين.

وأوضح البلاغ أن الشراكة بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية بدأت في سنة 1970، حيث تم منذ ذلك الوقت تعبئة أكثر من 15 مليار يورو لتمويل ما يقرب من 150 مشروعًا في المملكة، مما يعكس عمق التعاون بين الطرفين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المغرب.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى