المغرب يتصدر قائمة منتجي التوت الأزرق رغم التحديات المناخية
على الرغم من التحديات الناتجة عن سنوات الجفاف وندرة المياه، واصل المغرب تعزيز مكانته كأحد أبرز منتجي ومصدري التوت الأزرق على مستوى العالم.
فقد بلغ حجم صادرات هذه الفاكهة خلال الموسم الماضي 67,300 طن، مما يمثل زيادة قدرها 25% مقارنة بالموسم السابق، وهو ما يعزز دور المملكة كمورد رئيسي للتوت الأزرق، خاصة لجارتها الشمالية إسبانيا.
في إطار هذه الريادة، قررت مجموعة “رويال غروب” الإسبانية، المعروفة أيضًا بـ “ملوك التوت”، زيادة إنتاجها من هذه الفاكهة في المغرب. حيث تقوم المجموعة بزراعة التوت الأزرق في المملكة ومن ثم تصديره إلى الأسواق العالمية.
وتعتبر شركة “Royal” من الشركات الرائدة في إدخال هذا المحصول إلى السوق الأوروبية، بفضل جهود شريكها المؤسس، خوسيه غانديا.
وكما أفادت صحيفة “إل إسبانيول”، فإن 600 هكتار من المزارع المغربية تنتج حوالي 15,000 طن من التوت الأزرق سنويًا، مما يسهم في خلق حوالي 10,000 فرصة عمل.
وتبلغ القيمة الإجمالية لمبيعات المغرب من التوت الأزرق حوالي 180 مليون يورو.
أشارت الصحيفة إلى أن شركة “رويال” قامت بعمل دؤوب مع الباحثين من مختلف أنحاء العالم لتطوير زراعة التوت الأزرق في مناطق ذات شتاء معتدل، مثل المغرب.
وفي تصريح للمدير العام للمجموعة، باسكال بوتين، أوضح أن زراعة التوت الأزرق كانت تقليديًا مقتصرة على المناطق ذات الشتاء البارد، مثل شمال الولايات المتحدة وكندا، إلا أنهم قاموا باختبار زراعة هذه الفاكهة في المغرب منذ عام 2006 لزيادة الإنتاج.
وقد أدى النمو الكبير في المحصول إلى تخصيص الشركة لـ 600 هكتار من أراضيها في المغرب، مما جعلها أكبر منتج للتوت الأزرق بين الشركات الإسبانية.
وفيما يتعلق بقرار نقل مزارع التوت الأزرق إلى المغرب، قال بوتين: “عندما نقرر زراعة الفاكهة، نختار الأماكن التي تتوفر فيها أفضل الظروف لذلك. المناخ في المغرب مثالي لزراعة التوت الأزرق.”
وأضاف: “المزارعون المغاربة يطورون أصنافهم باستمرار، ويفهمون ما يلزم لتحقيق النجاح. كما أن الزراعة في المملكة توفر لنا فترة إنتاج تمتد إلى ثمانية أشهر، وهو ما لا يمكن تحقيقه في أماكن أخرى.”