المغرب يتصدر قائمة مصدري الفواكه والخضروات رغم الجفاف
على الرغم من دخوله عامه السادس على التوالي من الجفاف، لا يزال المغرب يتصدر قائمة مصدري الفواكه والخضروات، وهو ما سيواصل، وفقًا للخبراء، ملاحظة اتجاه تصاعدي حيث تراهن البلاد على وضع نفسها كقوة عالمية في مجال الأمن الغذائي.
و تأثر المغرب بالتغيرات المناخية بشدة، خاصة على مستوى القطاع الفلاحي، الذي يمثل 19٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مما أدى إلى انخفاض المحاصيل وزيادة تكاليف الإنتاج بسبب الحاجة إلى ضخ مياه أعمق. علما أن القطاع الفلاحي في المغرب يستهلك أكثر من 80% من الموارد المائية للمملكة، إلا أن البلاد سجلت كميات كبيرة من المنتجات الفلاحية هذه السنة.
وقد ساهمت عدة عوامل في هذا النجاح، منها:
التنوع المناخي للمملكة، حيث تتمتع بمجموعة متنوعة من المناخات، من شبه الاستوائية إلى المتوسطية، مما يسمح بزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل.
الاستثمار الحكومي في القطاع الفلاحي، حيث خصص المغرب استثمارات كبيرة في مجال الري والتقنيات الزراعية الحديثة.
الجهود المبذولة من قبل المزارعين المغاربة لتحسين الإنتاجية والجودة.
و من المتوقع أن يستمر المغرب في تصدير المزيد من الفواكه والخضروات في السنوات القادمة، حيث تسعى البلاد إلى تعزيز مكانتها كقوة عالمية في مجال الأمن الغذائي.
وتعد هذه الصناعة من أهم القطاعات الاقتصادية في المغرب، حيث توفر فرص عمل لآلاف الأشخاص وتساهم في الاقتصاد الوطني بشكل كبير.
و يؤكد نجاح المغرب في تصدير الفواكه والخضروات في ظل ظروف الجفاف على قدرة البلاد على التكيف مع التغيرات المناخية وتحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية.