اقتصاد المغرب

المغرب يتصدر اختيارات السياح الروس في إفريقيا وسط تراجع منافسيه التقليديين

كشف تقرير حديث لمنصة السفر الروسية “كوبيبيلِت” عن تحوّل ملحوظ في اهتمامات السياح الروس، الذين باتوا يُقبلون بشكل متزايد على الوجهات السياحية الإفريقية، حيث سجلت هذه الأخيرة ارتفاعًا في الطلب تجاوز 50% خلال عام 2023 مقارنة بالعام الذي سبقه، مع تسجيل حجوزات مبكرة لرحلات عام 2026 نحو وجهات بعينها، وعلى رأسها المغرب.

وأورد التقرير، الذي تناقلته وسائل إعلام روسية، أن جميع الوجهات الإفريقية تقريبًا شهدت انتعاشًا في الإقبال من جانب السياح الروس، لا سيما خلال الفترة الممتدة من يناير إلى ماي 2024، في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية وجهات تقليدية مثل تونس، التي انخفض الإقبال عليها بنسبة 25%، ومصر التي سجلت تراجعًا بنسبة 21%، رغم كونها من المنافسين الرئيسيين للمغرب في السنوات الماضية.

ويُظهر التقرير أن أغلبية السياح الروس الذين اختاروا إفريقيا ينحدرون من ثلاث مدن رئيسية: موسكو بنسبة تفوق 73%، تليها سانت بطرسبورغ بـ16%، وسوتشي بـ4%، فيما توزعت النسبة المتبقية على مدن مثل كازان ويكاتيرينبورغ وأوفا.

كما لفت التقرير إلى ارتفاع ملحوظ في متوسط أسعار الطيران نحو عدد من الوجهات الإفريقية خلال العام الماضي، حيث ارتفعت الأسعار إلى سيراليون بـ135%، وإلى المغرب بنحو 59%، وإلى رواندا بـ35%.

إلا أن المؤشرات الأولية للعام الجاري تُظهر بداية تراجع في الأسعار بنحو نصف هذه الوجهات.

وفي السياق ذاته، سبق لممثلي وكالات الأسفار الروسية أن أشاروا إلى أن الطلب على تأشيرات السفر إلى المغرب شهد ارتفاعًا قياسيًا بلغ أكثر من 81% سنة 2023، وهو ما فسره خبراء السياحة بعوامل متداخلة، أبرزها تنوع المقومات السياحية، المناخ المعتدل، إضافة إلى الاستقرار السياسي والأمني الذي يُميز المغرب مقارنة بدول الجوار.

ويرى هؤلاء الخبراء أن هذا الزخم يجب استثماره لتوسيع الحضور المغربي داخل السوق السياحية الروسية، من خلال توفير عروض سفر تناسب القدرة الشرائية للسائح الروسي، وتطوير البنية التحتية الفندقية والثقافية، بالإضافة إلى إطلاق خطوط طيران مباشرة بين المدن الروسية والمدن المغربية ذات الجاذبية السياحية الكبرى.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى