المغرب يتربع على عرش صادرات السيارات إلى الاتحاد الأوروبي متجاوزا الصين و اليابان
حقق المغرب إنجازًا تاريخيًا بصفته أكبر مصدر للسيارات إلى الاتحاد الأوروبي، متجاوزًا دولاً رائدة مثل الصين واليابان منذ العام الماضي.
ويعكس هذا النجاح المذهل نموذجًا يحتذى به لباقي دول شمال إفريقيا، كما أظهر تقرير أوتوموتيف لوجستيك الذي رصد أهمية التزام المغرب طويل الأمد واستثماراته المستدامة في قطاع صناعة السيارات.
وفي تفاصيل التقرير الذي صدر أمس الخميس، تم الإبلاغ عن زيادة ملحوظة في صادرات المغرب من السيارات إلى الاتحاد الأوروبي، حيث بلغت قيمتها 15.1 مليار أورو، محققة نموًا يقترب من 30% مقارنة بالسنة الماضية.
بينما تواصل تونس مواجهة تحديات في صادراتها، رغم أنها تسهم بنحو 80% من صادراتها نحو الأسواق الأوروبية.
من جهة أخرى، يسعى القطاع التونسي لتطوير قدراته التصنيعية، مستفيدًا من النجاح المغربي في هذا المجال. وقد أكد أحد الخبراء أن تونس بدأت كخيار منخفض التكلفة لصناعة مكونات السيارات، لكن المغرب استطاع استغلال موارده وإمكاناته بشكل أفضل.
كما تتطلع الجزائر ومصر للحاق بالمغرب، حيث أعلنت الجزائر عن نيتها لبناء مصنع لتجميع سيارات فيات، لكنها تواجه عقبات كبيرة، بما في ذلك عدم القدرة على تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي والاعتماد على قطع الغيار المستوردة.
ويساهم قرب المغرب الجغرافي من أوروبا في تعزيز مكانته كمركز لتجميع السيارات، حيث تصدر نحو 80% من السيارات المنتجة محليًا إلى السوق الأوروبية. وتؤكد التوقعات على زيادة الإنتاج إلى مليون وحدة بحلول عام 2025.
بالإضافة إلى ذلك، أكد التقرير على الدور المحوري لميناء طنجة المتوسط، الذي يعد ركيزة أساسية لصناعة السيارات في البلاد، حيث تم إدارة لوجستيات 578.500 سيارة في عام 2023، مع تحقيق زيادة قدرها 21% عن العام السابق، مما يعكس قدرة الميناء على استيعاب النمو التجاري.
في الختام، يسلط التقرير الضوء على مرحلة جديدة من تطور صناعة السيارات في المغرب، مع التركيز المتزايد على تطوير بطاريات السيارات الكهربائية، مما يعكس طموح المملكة في تكرار نجاحها في هذا القطاع المتنامي.