المغرب يتجه نحو زراعة بذور مقاومة للجفاف لمواجهة أزمة المناخ
يعتزم المغرب اعتماد بذور مقاومة للجفاف كجزء من جهوده لتشجيع زراعة النباتات القادرة على التكيف مع الظروف المناخية القاسية، في ظل أسوأ أزمة جفاف تعاني منها المملكة منذ سنوات.
تسعى الحكومة لضمان توافر المنتجات الأساسية مثل البطاطس والطماطم والبصل والحبوب.
ويشير الخبير البيئي حميد رشيل، عضو “جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ”، إلى أن تقلبات المناخ المتزايدة، بالإضافة إلى الحرارة المرتفعة وموجات الجفاف المتكررة، قد أدت إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي.
هذه العوامل، جنبًا إلى جنب مع الطلب المتزايد على الغذاء، تُهدد شمولية ضمان الأمن الغذائي نتيجة تراجع المحاصيل الزراعية.
وأكد رشيل أن استخدام البذور المتأقلمة مع تغير المناخ يعتبر حلاً فعّالاً لتعزيز الأمن الغذائي. حيث إن تجمع العوامل المذكورة قد زاد من أهمية البحث العلمي الزراعي، مما يستدعي تكثيف الدراسات والتجارب الزراعية.
هذا الجهد يسعى إلى تعزيز قدرة الزراعة على مواجهة ظاهرة الاحترار من خلال اعتماد تقنيات التحسين الوراثي والزراعي لإنتاج أصناف نباتية وسلالات حيوانية جديدة، مع الحفاظ على استدامة الموروث الجيني النباتي والحيواني.
وأوضح أن البذور المستنبطة، رغم حاجتها القليلة للمياه، تواجه تحديات في التسويق وضرورة تحسين الإقبال عليها من قبل الفلاحين.
لذا، من المهم تحفيز وتشجيع اعتماد الأصناف الجديدة المتوافقة مع الظروف المناخية القاسية من قبل فئة واسعة من المزارعين.