المغرب يبرز طموحاته في إنتاج الهيدروجين الأخضر خلال قمة جوهانسبرغ
خلال قمة الهيدروجين الأخضر التي تُعقد في جوهانسبرغ، أعربت هناء بنخير، المستشارة البرلمانية المغربية وعضو البرلمان الإفريقي، عن التزام المغرب البارز في مجال الطاقات المتجددة ودوره القيادي الإقليمي والقاري في هذا القطاع.
وفي خطابها الافتتاحي للقمة، أبرزت بنخير التقدم الذي أحرزته المملكة في تطوير قدراتها في إنتاج الهيدروجين الأخضر، مشيرة إلى أن المغرب يسعى لتكون في طليعة هذا المجال بفضل بنيته التحتية المتقدمة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقالت: “من خلال استثماراتنا في الطاقة الشمسية والرياح، أصبحنا في موقع مثالي لقيادة التحول العالمي نحو الهيدروجين الأخضر”.
وأوضحت بنخير أن المغرب يمتلك جميع المقومات الضرورية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك وفرة الشمس والرياح وإرادة سياسية قوية تدعمه.
وأكدت أن المملكة لا تقتصر على الاستعداد فقط، بل ترحب أيضاً بالمستثمرين المحليين والدوليين الراغبين في الانضمام إلى هذه المبادرة الواعدة.
وتحدثت بنخير عن “العرض الأول لتطوير قدرات الهيدروجين الأخضر” الذي قدمه المغرب، واصفة إياه بأنه يتجاوز كونه وثيقة نظرية ليصبح تجسيداً لرؤية استراتيجية تهدف إلى جعل المغرب مركزاً عالمياً في هذا المجال.
وأضافت أن هذا العرض يحدد بوضوح أدوار ومسؤوليات الفاعلين في القطاع ويحدد المعايير التي يتعين على المستثمرين الالتزام بها.
وشددت بنخير على أن المغرب يركز على تنفيذ مشاريع صناعية كبرى تمتد على مساحة 10 آلاف هكتار، مما يعكس طموحه في جذب المبادرات الكبرى التي يمكن أن تحدث تحولاً في قطاع الطاقة ليس فقط داخل البلاد، بل أيضاً على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة قد أثارت اهتماماً كبيراً، حيث تلقت المملكة مئات طلبات الإبداء من أكثر من 100 مستثمر، مما يعزز من موقع المغرب كمركز رئيسي لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر.
وتجمع قمة الهيدروجين الأخضر في جوهانسبرغ قادة وخبراء ومبتكرين من جميع أنحاء العالم، وتستمر على مدى يومين، لمناقشة أهمية التعاون الدولي ورؤية موحدة نحو التحول الطاقي العالمي.