المغرب يبرز جهوده في تطوير الفلاحة المستدامة خلال قمة كمبالا
أكد أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في كلمته أمام قمة البرنامج الشامل لتنمية الزراعة الإفريقية المنعقدة في كمبالا، يوم السبت، على أهمية جهود المغرب الرامية إلى تحقيق فلاحة مستدامة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وخلال مشاركته في القمة التي أقيمت بين 9 و11 يناير، أكد البواري أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل التزامه بتسريع وتكثيف الاستثمارات في قطاع الفلاحة لتعزيز قدرة النظام الغذائي على التكيف مع التغيرات البيئية والاقتصادية.
وأشار إلى أن المغرب قد أطلق استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 التي تهدف إلى تطوير قطاع الفلاحة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، مع استثمار أكثر من 10% من ميزانية الاستثمار العمومي في الفلاحة، بالإضافة إلى تخصيص 16 مليار دولار للتحكم في الموارد المائية بحلول عام 2027.
كما سلط الوزير الضوء على مبادرة الحماية الاجتماعية التي تشمل الفلاحين في جميع أنحاء المملكة، معتبرًا أنها تعكس التزام المغرب بتطوير رأس المال البشري كجزء من استراتيجية التنمية المستدامة.
وذكر البواري أن المغرب حصل على تقدير كبير على المستوى الإفريقي، حيث احتل المركز الأول في شمال إفريقيا والثاني على مستوى القارة في تقارير متابعة خطة عمل إعلان مالابو.
وأكد أن المغرب يواصل تعزيز التعاون جنوب-جنوب كجزء من الرؤية الملكية الهادفة إلى تحقيق تنمية إفريقية مرنة ومزدهرة.
من جهة أخرى، أشار البواري إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها القارة الإفريقية، خاصة في ظل تداعيات الأزمات الاقتصادية المتعاقبة منذ عام 2020، والتي ألقت بظلالها على قطاع الصناعات الغذائية.
وأعرب عن أسفه لأن إفريقيا تستورد نحو 80 مليار دولار من المواد الغذائية سنويًا، رغم ما تملكه من موارد طبيعية وبشرية قادرة على تحويلها إلى قوة عالمية في إنتاج الغذاء.
وفي ختام كلمته، دعا إلى تعزيز التجارة بين دول القارة كسبيل لتحقيق التكامل الاقتصادي، مشيرًا إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تمثل فرصة كبيرة لتحقيق هذا الهدف.
تجدر الإشارة إلى أن قمة كمبالا، التي تنظمها مفوضية الاتحاد الإفريقي، شهدت حضور أكثر من 2000 مشارك، بما في ذلك رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى خبراء من مختلف أنحاء العالم.