المغرب يبدأ تحقيقًا لمكافحة إغراق سوق الصفائح الفولاذية
في خطوة هامة لحماية الصناعة الوطنية، أعلنت وزارة الصناعة والتجارة المغربية عن إطلاق تحقيق رسمي اعتبارًا من 14 أكتوبر الجاري لمواجهة ممارسات الإغراق في سوق الصفائح الفولاذية، في ظل الزيادة الملحوظة في الواردات المصرية من هذا المنتج.
وحسب البيانات، شهدت واردات صفائح الفولاذ المدرفلة على البارد ارتفاعًا بنسبة 343% خلال عام واحد فقط، لتصل إلى 6,049 طن بحلول نهاية مايو 2024.
ويُظهر هذا الاتجاه التصاعدي المخاطر الكبيرة التي تواجهها الصناعة المحلية، ويؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة.
كما أظهرت التقارير أن واردات الصفائح الفولاذية من مصر زادت بشكل ملحوظ بنسبة 290% بين عامي 2020 و2023، مما يمثل تهديدًا مباشرًا لشركة “مغرب ستيل”، المصنع الوطني الوحيد لهذه المنتجات، ودفعها إلى تقديم طلب رسمي للوزارة لفتح تحقيق لمكافحة الإغراق.
وأوضحت شركة “مغرب ستيل” أن حجم الواردات المصرية يتجاوز المعدل المسموح به للإغراق، الذي يقدر بـ 2%، مما يؤثر سلبًا على قدرتها التنافسية ويؤدي إلى تدهور أداء القطاع الصناعي الوطني.
كما أكدت الوزارة أن المعلومات الواردة من الشركة تشير إلى أن الزيادة الكبيرة في الواردات المصرية تمثل السبب الرئيسي وراء التراجع الحاد في مبيعات “مغرب ستيل” وحصتها السوقية، مما أدى إلى تدهور الأرباح في القطاع.
من المتوقع أن يستمر التحقيق لمدة 12 شهرًا كحد أقصى، مع إمكانية التمديد حتى 18 شهرًا في حالات خاصة. وقد منحت الوزارة الأطراف المعنية 30 يومًا لتقديم تعليقات حول الطلب أو أي جوانب متعلقة بالتحقيق.
وتهدف الوزارة إلى إجراء مقابلات وتحقيقات مفصلة مع عينة من المنتجين-المصدرين المصريين، كما تحث جميع المنتجين-المصدرين المصريين الراغبين في المشاركة على تقديم طلباتهم قبل تاريخ 25 نوفمبر 2024.
المنتجات المستهدفة في هذا التحقيق تشمل الصفائح الفولاذية المدرفلة على البارد، التي تتميز بسطحها الأملس وقابليتها للتشكيل، وتستخدم بشكل واسع في عدة صناعات مثل البناء، حيث تدخل في تصنيع الأنابيب والهياكل المعدنية، وكذلك في صناعة الأجهزة المنزلية مثل الأفران والغسالات، وفي مجال التكييف والتهوية، وأيضًا في صناعة التغليف لإنتاج البراميل المعدنية وغيرها.