المغرب وجهة استراتيجية لأوروبا في مجال الطاقة المتجددة
يعكس الاهتمام المتزايد من قبل مجموعة من الدول الأوروبية في التعاون مع المغرب في مجال الطاقة المتجددة الاعتراف بدوره كمصدر مهم وموثوق به في هذا المجال، وذلك في ظل التحول العالمي نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة.
وتسلط صحيفة “إل كونفيدونسيال” الإسبانية الضوء على بعض المشاريع والإجراءات التي اتخذها المغرب في السنوات الأخيرة، مع التركيز على مجمع “نور”، الذي يُعتبر أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم.
تعكس هذه المشاريع الطموحة رغبة المغرب في تعزيز توليد الطاقة المتجددة، حيث تستهدف البلاد تحقيق نسبة عالية من إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030. وتعتبر هذه الجهود جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري والمساهمة في مكافحة تغير المناخ.
وتؤكد التحالفات المستقبلية مع المغرب في مجال الطاقة النظيفة أهمية بالغة، حيث تعتبر البلاد شريكًا محتملاً للاتحاد الأوروبي في تلبية الطلب القاري على الكهرباء وتوفير الهيدروجين الأخضر.
ورغم أن إسبانيا تحتل مكانة بارزة في إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا، فإن تكاليف الإنتاج المنخفضة في المغرب قد تشكل تحديًا لها في المنافسة على الأسواق العالمية.
تعكس المشاريع المشتركة مثل مشروع H2Med التزام البلدين بالتعاون الشامل في مجال الطاقة المتجددة، وتهدف إلى تعزيز قدرات التوليد وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الخضراء في المنطقة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الاقتصاد المستدام وتحقيق التنمية البيئية في المنطقة وخارجها.