المغرب: من مُصنّعٍ لقطع غيار السيارات إلى عاصمة عربية لصناعة وتجميع المركبات
تصدر المغرب قائمة الدول الرائدة في صناعة السيارات عالميًا، حيث يبلغ إنتاجه السنوي 700 ألف مركبة، مما يجعله جاذبًا للاستثمارات من شركات السيارات العالمية.
نجح المغرب في بناء صناعة سيارات قوية، وقد أسفرت جهوده عن تصنيع أول سيارة محلية في عام 2023، وأعلن عن نموذج أولي لسيارة تعمل بالهيدروجين.
تعزى هذه الطفرة الاقتصادية إلى استقطاب المغرب لشركات عالمية للاستثمار في هذا القطاع، بما في ذلك شركتين أوروبيتين أنشأتا مصنعًا لأجزاء السيارات في منطقة طنجة الحرة، وشركة “ستيلانتيس” التي وسعت أعمالها في القنيطرة لرفع طاقتها الإنتاجية.
تضم مصانع السيارات في المغرب عشر نظم رئيسية لصناعة السيارات، مما يسهم في تحقيق المملكة لهدفها في تصنيع سيارة محلية بنسبة 100 بالمئة، وهو ما أعلنت عنه في يونيو 2023.
يعزى تطور صناعة السيارات في المغرب إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها البلاد على مدى 20 عامًا، حيث تحسنت البنية التحتية وتم تأهيل الكوادر البشرية، وتم جذب مستثمرين كبار.
وفي إطار التوجه نحو السيارات الكهربائية، استقطب المغرب استثمارات من الصين وكوريا الجنوبية، وفتح مصانع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في طنجة والقنيطرة.
تشير الإحصائيات إلى أن قطاع السيارات في المغرب حقق إيرادات تجاوزت 120 مليار درهم في العام الماضي، ويوفر القطاع حاليًا 220 ألف فرصة عمل.
وتسعى المملكة لمواكبة التطورات العالمية في مجال السيارات من خلال الاستثمار في السيارات الكهربائية، مما يجعلها لاعبًا أساسيًا في هذا القطاع.