المغرب في المرتبة 17 بين الدول الأكثر مديونية لصندوق النقد الدولي: هل يشكل ذلك خطرًا؟
وفقًا لتصنيف حديث لموقع “إنسايدر مانكي”، حل المغرب في المرتبة السابعة عشرة بين 20 دولة عبر العالم من حيث مستوى الديون لدى صندوق النقد الدولي.
وبناءً على البيانات الرسمية الصادرة عن صندوق النقد الدولي خلال الفترة من 1 إلى 24 مارس الماضي، تجاوز حجم دين المغرب لدى الصندوق مليار و344 مليون دولار أمريكي.
رغم أن مستوى الديون لدى الدول غالبًا ما يثير تخوفات اقتصادييها والمواطنين بشكل عام بخصوص تداعياته، إلا أن المغرب لا يزال خارج “منطقة الخطر”، حسبما أوضح الخبير الاقتصادي والمالي خالد حمص.
وفسر حمص، أن زيادة الديون عادةً ما تقلل من حرية حكومات الدول وقدرتها على اتخاذ القرارات في مختلف القطاعات. ولكن في هذه المرحلة، يظل المغرب بمأمن من هذا الوضع، نظرًا لـ”آفاق تنموية قوية” والتزامه بسياسات اقتصادية مستدامة.
وأشار حمص إلى أن وكالتي التصنيف الائتماني “فيتش” و”ستاندرد آند بورز” ما زالتا تثقان في المغرب، وهو ما يسهم في إبقاء المملكة بعيدًا عن مخاطر الديون.
من ناحية أخرى، أكد عبد الرزاق الهيري، مدير مختبر “تنسيق الدراسات والأبحاث في التحليلات والتوقعات الاقتصادية” بجامعة فاس، أن المغرب يواصل بناء ثقة المؤسسات الائتمانية الدولية، وذلك بفضل تطبيقه لسياسات اقتصادية مناسبة ومؤشرات اقتصادية مستقبلية موثوقة.
ومع ذلك، حذر الهيري من تداعيات ارتفاع الديون الخارجية على الاقتصاد الوطني، ودعا إلى ضرورة تعزيز تنافسية الاقتصاد المغربي والتموقع في الأسواق العالمية لتحقيق العائدات اللازمة لتسديد هذه الديون وتحقيق الاستدامة المالية.