المغرب على أبواب إنجاز صناعي كبير مع مشروع الهيدروجين الأخضر
في تصريح لافت خلال الدورة العشرين لورشة عمل الرعاية المسؤولة، شدد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، على أن المغرب يقترب من تحقيق إنجاز صناعي غير مسبوق، مشبهاً هذا التطور بفوز في “كأس العالم للصناعة”.
هذا التصريح يأتي في وقت يشهد فيه القطاع الصناعي المغربي تحولات عميقة، تشمل إطلاق مشاريع استراتيجية مثل مشروع الملكية الهيدروجينية.
الوزير، من خلال تشبيهه لمشروع الصناعة بـ”كأس العالم”، أراد التأكيد على الدور الكبير الذي تلعبه الحكومة في دعم هذا القطاع الحيوي، مع السعي لتحقيق الريادة على المستويين الإقليمي والدولي.
هذه المقارنة الرياضية تبرز التنافسية العالية والتعاون الذي يتطلبه النجاح في هذه المرحلة المهمة.
وأوضح مزور أن الاستثمارات المرتقبة في قطاع الصناعات الكيميائية ستتجاوز 300 مليار درهم خلال السنوات الأربع القادمة، كما توقّع زيادة صادرات المغرب ضمن سلسلة قيمة البطاريات بما يقدر بحوالي 25 مليار دولار بحلول عام 2032. وأكد الوزير أن هذه التطورات تبشر بمستقبل واعد للصناعة الوطنية.
وفي إطار مشاركته في ورشة عمل حول الاقتصاد الدائري والنجاعة المائية، أشار مزور إلى أهمية تطبيق معايير الاستدامة الوطنية والدولية كمحرك رئيسي لتحقيق النمو والازدهار في القطاع الصناعي.
و من أبرز المشاريع التي تطرق إليها وزير الصناعة هو مشروع الملكية الهيدروجينية، الذي يهدف إلى تحويل المغرب إلى قطب إقليمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو مصدر طاقة نظيف ومستدام.
هذا المشروع الكبير يعد خطوة استراتيجية نحو الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة يعتمد على الطاقة المتجددة.
المشروع يعكس رؤية الحكومة للمستقبل، حيث سيكون له تأثيرات اقتصادية واجتماعية واسعة، من خلال خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة جاذبة للاستثمارات. كما سيسهم في حماية البيئة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
و رغم التقدم المحرز، يواجه المغرب عدة تحديات على صعيد التحول الصناعي. من أبرز هذه التحديات الحاجة إلى توفير الكفاءات والمهارات المناسبة، تعزيز البنية التحتية، وضمان تمويل المشاريع الكبرى.
كما أن المنافسة الدولية تزداد في هذا القطاع، مما يتطلب مزيداً من الابتكار والتطور.
تصريح وزير الصناعة يعكس الطموحات الكبيرة للمغرب في مجال الصناعة، ومشروع الملكية الهيدروجينية هو أحد أبرز الأمثلة على هذه الطموحات التي تسعى إلى دفع الاقتصاد المغربي نحو مستقبل مستدام ومزدهر.