المغرب خارج قائمة الدول الأكثر تنافسية في العالم لعام 2024
كشفت نتائج تقرير التنافسية العالمية لعام 2024، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، عن غياب المغرب للمرة الأولى عن قائمة الدول المُصنّفة. وشمل التقرير 67 دولة على مستوى العالم، من بينها 6 دول عربية و4 دول إفريقية لأول مرة.
و تصدّرت سنغافورة الترتيب العالمي بحصولها على 100 نقطة، تلتها سويسرا ثم الدانمارك وإيرلاندا.
و حلت الإمارات العربية المتحدة في المقدمة على مستوى الدول العربية، محتلة المرتبة السابعة عالمياً، بينما جاءت قطر في المرتبة 11، والسعودية في المرتبة 16، والبحرين في المرتبة 21، والكويت في المرتبة 37.
واحتلت الأردن المرتبة 48 كآخر دولة عربية في التصنيف.
و تصدّرت بوتسوانا الدول الإفريقية بحصولها على المرتبة 55 عالمياً، تلتها جنوب إفريقيا في المرتبة 60، ونيجيريا في المرتبة 64، وغانا في المرتبة 65.
وتم إدراج نيجيريا وغانا لأول مرة في مؤشر التنافسية العالمية.
و يصنف التقرير الدول المُشمولة في أربعة محاور رئيسية:
قوة النجاعة الاقتصادية: تقويم أداء الاقتصاد الوطني ومدى كفاءته.
فعالية تدخلات الحكومية: تقييم دور الحكومة في دعم وتحفيز النشاط الاقتصادي.
قوة مقاولاتها: تقييم قدرة الشركات الوطنية على المنافسة والابتكار.
تطور بنياتها التحتية: تقييم جودة البنية التحتية من حيث الطرق والاتصالات والكهرباء وغيرها.
كما يعتمد التقرير في ثلث منهجيته على آراء ووجهات نظر رجال الأعمال في كل بلد، بينما يعتمد الثلثان المتبقيان على البيانات والإحصائيات الرسمية. ويُعدّ التقرير بمثابة مرجعية عالمية لتقييم قدرة الدول على المنافسة في مختلف المجالات.
يُقدم تصنيف التنافسية العالمية مؤشرات مهمة حول جاذبية الدول للاستثمار، ومدى قدرتها على تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. كما يُساعد الحكومات على تحديد نقاط قوتها وضعفها، واتخاذ خطوات ملموسة لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات.
و يُعدّ غياب المغرب عن تصنيف التنافسية العالمية لعام 2024 مؤشراً يدعو إلى التقييم والمراجعة الداخلية لتحديد العوامل التي أدت إلى هذا التراجع.
وتتطلب معالجة هذا الوضع خطوات جادة لتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز كفاءة القطاع العام، وتطوير البنية التحتية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال.
كما يجب على المغرب الاستفادة من تجارب الدول العربية والإفريقية المُتقدمة في هذا المجال، واتخاذ خطوات استباقية لتعزيز قدرته على المنافسة في الساحة العالمية.