المغرب بين مطرقة الجفاف وسندان النمو الاقتصادي
أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح علوي، خلال عرضها أمام البرلمان، أن المغرب يواجه تحديات اقتصادية نتيجة الجفاف الذي ضرب البلاد، مما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج الحبوب.
فبينما سجلت قطاعات أخرى مثل السياحة والفوسفاط نمواً ملحوظاً، إلا أن انخفاض الإنتاج الزراعي يشكل تهديداً للنمو الاقتصادي.
وأوضحت الوزيرة أن المساحات المزروعة بالحبوب تقلصت بشكل كبير خلال الموسم الفلاحي الحالي، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج إلى 31.2 مليون قنطار مقارنة بالموسم السابق. وقد انعكس هذا الانخفاض سلباً على الاقتصاد الوطني، خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، سجلت قطاعات أخرى نمواً ملحوظاً. فقد شهد قطاع الفوسفاط ارتفاعاً في الإنتاج والصادرات، مدعوماً بارتفاع الطلب العالمي. كما حقق قطاع السياحة نتائج قياسية خلال النصف الأول من العام، حيث زاد عدد السياح والمداخيل السياحية بشكل كبير.
وأشارت الوزيرة إلى أن النمو الاقتصادي للمغرب يبقى مرتبطاً بوضع القطاع الزراعي والأوضاع الاقتصادية في أوروبا. وحذرت من أن استمرار الجفاف وتقلبات الأوضاع العالمية قد يؤدي إلى تعديل توقعات النمو الاقتصادي.
وفي الختام، أكدت الوزيرة على أهمية تنويع الاقتصاد المغربي والاعتماد على القطاعات الواعدة مثل السياحة والصناعة، وذلك لتجاوز التحديات التي يفرضها تغير المناخ وتقلبات الأسواق العالمية.