المعهد الإسباني يُسلط الضوء على المزايا الاستراتيجية الفريدة للمغرب
أبرز معهد المنسق للحوكمة والاقتصاد التطبيقي، في مجموعة العمل التابعة له حول شمال إفريقيا، في تقريره الأخير “القيمة الاستراتيجية الفائقة للموقع المغربي”، مع التركيز على دور المغرب كبوابة استراتيجية تربط إفريقيا بأوروبا.
وفي التقرير الذي نشره المعهد الإسباني “INSTITUTO COORDENADAS”، أكد أن المغرب، بكونه أكبر دولة في منطقة شمال إفريقيا المكونة من الجزائر وتونس، يتمتع بموقع جغرافي فريد على ضفاف مضيق جبل طارق، وهو واحد من أهم الممرات المائية في العالم.
وأوضح التقرير أن هذه الميزات تمنح المغرب أهمية استراتيجية بارزة على المستوى العالمي، معتبراً أن المملكة تتمتع بشخصية جغرافية مميزة داخل وخارج شمال القارة الأفريقية.
وأشار التقرير إلى ثنائية المجتمع المغربي، الذي يجمع بين ثقافة دينية عميقة وسياسات تتجه نحو الديمقراطية الليبرالية، كما أن النموذج المتبع في تحقيق التقدم الديمقراطي وتحسين رفاهية الطبقات الاجتماعية الفقيرة له تأثير كبير على العالم العربي.
وأبرز التقرير أيضاً أن المغرب، بفضل تاريخه الثقافي الغني وموقعه الاستراتيجي، يعد أمة ذات أهمية استراتيجية لا مثيل لها، حيث لعب دوراً محورياً عبر العصور في الجيو-سياسة العالمية والتجارة الدولية.
وبفضل موقعه الجغرافي الفريد الذي يجعله جسراً بين إفريقيا وأوروبا، ساهم المغرب في تسهيل تبادل السلع والأشخاص بين القارتين، مما أدى إلى تحويله إلى نقطة حيوية في نسيج العلاقات الدولية.
وأخيراً، أشار التقرير إلى الاستقرار السياسي في المغرب كميزة أساسية تزيد من أهميته الاستراتيجية، حيث ساعد هذا الاستقرار على جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التنمية الاقتصادية، كما لعب المغرب دوراً فعالاً في تعزيز السلام والأمن في المنطقة.
باختصار، يعتبر المغرب بفضل تنوعه الثقافي واستقراره السياسي وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، جسراً مهماً بين الثقافات والقارات، وشريكاً حيوياً في التعاون الدولي وتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي.