المزارعون المغاربة يوسعون مساحات زراعة الفراولة في ظل ظروف جوية مواتية
انطلقت فعاليات موسم الفراولة في منطقة العرائش، المعروفة بإنتاجها المتميز للفواكه الحمراء في المغرب، وسط أجواء من التفاؤل نتيجة الظروف الجوية المناسبة.
ومع ذلك، يبقى القلق من تأثيرات التغيرات المناخية قائمًا، حيث تظل الإنتاجات الزراعية معرضة للتقلبات التي تؤثر على اختيارات المزارعين كل عام.
هذا الوضع الإيجابي دفع المزارعين إلى زيادة المساحات المزروعة بالفراولة. وأفاد موقع “إيست فروت” المتخصص في الشؤون الزراعية، بأن أحد المزارعين المحليين قال: “لقد زادت المساحة المخصصة للفراولة.
و في حالتي، انتقلت من 2 هكتار إلى 3 هكتارات هذا الموسم، بعد تحويل جزء من المساحة المزروعة بالتوت إلى الفراولة. كما شهدت المنطقة زيادة في عدد الشتلات الموزعة هذا العام مقارنة بالموسم الماضي.”
وأكد المزارع أن “الفراولة حققت إنتاجًا جيدًا وأسعارًا مناسبة في الموسم الماضي، مما أثار اهتمام المزارعين مجددًا.”
وأوضح أن المساحات المزروعة بالفراولة قد زادت مقارنة بالمواسم الثلاثة الماضية، لكنها لا تزال أقل من أعلى مستوى تم تسجيله سابقًا، مشيرًا إلى أن بعض المزارعين بدأوا أيضًا في استكشاف زراعة فواكه جديدة مثل الأفوكادو.
وعبر المزارع عن تفاؤله إزاء الظروف الجوية لهذا العام، التي كانت أكثر اعتدالًا مقارنة بالموسم الماضي، حيث قال: “لقد شهدنا انخفاضًا ملحوظًا في تساقط الشيح وتقلبات درجات الحرارة. والأهم من ذلك، لم نواجه أي رياح عنيفة كما حدث في أكتوبر الماضي مع العاصفة برنارد.”
ومع ذلك، أكد أن التحدي الرئيسي يكمن في جودة النباتات، خاصة تلك المستوردة من إسبانيا، حيث لاحظ تدهورًا في جودتها. وذكر أن الموزعين يقومون بزيارات متكررة لمساعدتهم في معالجة هذه القضية من خلال تقديم النصائح ورصد نمو النباتات.
من المتوقع أن يبلغ الحصاد الأول ذروته في يناير المقبل، يليه حصاد ثانٍ أكبر في مارس وأبريل. وأوضح المزارع أن “الحصادات الأولى ستكون مخصصة للسوق الطازجة، بينما ستخصص حصادات مارس وأبريل للقطاع المجمد، الذي يشهد زيادة في الطلب والحجم.”